الجانب الأول:

هو العمل على توقيف نشاط العلة أو المرض بالحد من مسبباتها أو ما كان السبب في نشأتها، وهي كذلك على مستويين:

1) إيجاد توازن فكري بالرغبة في المقاومة، بعد معرفة الخلل السلوكي ومعرفة ما يقوم مقامه، ويستحسن أن تكون دراية كاملة بأنوار الحروف حتى تحلل المعلومة السلوكية وتدرك أبعاد الإحسان في ما تم التقهقر فيه وما يراد فعله..

2) بداية التنفيذ بتطبيق مقتضيات النور والعمل على قطع ظلمته بالتنفيذ الفعلي حتى ترتاضه الجوارح والحواس الظاهرة، وهي الممارسة السليمة (الدينية: صلاة أو صيام أو صدقة أو تواضع أو صدق... من جهة أخرى، ومن جهة أخرى العمل على إضعاف أضداد العمل الصالح ومعوقات كترك العبث واللغو والهوى والخوض فيما لا يعني...)

أما بالنسبة لغير المسلمين، فإن مكارم الأخلاق معروفة ومعلومة عند الجميع، ولما قال الرسول الكريم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.. فالمقصود بإتمام مكارم الأخلاق هي عدم طلب العوض عليها وقصد وجه الله بها، فذلك تمامها وكمالها، أما الذي تعوزه معرفة الأخلاق الكريمة فهو إنسان مريض يلزمه علاج!!..

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire