ترجمة المؤِّلف و المُؤلَّف

البروفيسور روبير طوكي، فرنسي الجنسية، أستاذ بمعهد علم الإنسان (الأنتربولوجي) Professeur a l'école d' anthropologie ، و نائب الرئيس للمؤسسة الدولية لعلوم ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقية)Vice président de l'institut métaphysique international .. كان هذا عند طباعةمؤلفه المذكور سنة 1980.. و قد بحثت الآن في النت فوجدت هذا الرابط الذي يحكي شيئا من حياته.. http://www.metapsychique.org/Robert-Tocquet.html

ولد المؤلف في 1898 و توفي في 1993 .. وللمؤلِّف حوالي 53 مؤلفا بين العلوم Scientifique و الطب Médecine و علم النفس Psychologie و علم النفس الغيبي Parapsychologie ...

بعض من كتبه:

* أحسن من الناس.. التقارب بين عالم الحيوان و النبات Meilleurs que les hommes..l entraide ds le monde animal et végétale

* تحت المستحيل أو اللاممكن Les dessous de l impossible

* مفاتيح الصحة.. Les clefs de la santée

* قدرات الإنسان العجيبة Les pouvoirs mystérieux de l homme

* حصيلة أو موازنة ما فوق العادة أو ما فوق العادةLe bilan du surnaturel ...

و له مؤلفات أخرى كثيرة كما سبقت الإشارة.. جلها ترجمت و نشرت في الدول التالية: أنجلترا ألمانيا إسبانيا البرتغال إيطاليا هولندا بلونيا تشيكسلوفاكيا المكسيك البرازيل الأرجنتين كندا الولايات المتحدة الأمريكية إفريقيا و أستراليا.. ( أنقل ما وجدته مكتوبا في ترجمته للفائدة)

أما الكتاب الذي نحن بصدده قدرات ما فوق الطبيعة Les pouvoirs du surnaturel ، فقد أحرز على الجوائز التالية:

جائزة سكوستمان الدولية سنة 1964 Prix International The Scotsman

جائزة دانيون بوفي لمؤسسة فرنسا Prix Dagnan-Bouvet da l'institut de France

كتاب وضع فوق إطار المسابقات من لجنة التحكيم Ouvrage mit hort concurs par le jury de La joie par le livre

كتاب منتقى و موصى عليه من الإدارة المسيحية للكتاب sélectionner et recommandé par l'office chrétien du livre

وسام فيرماي للفنون و العلوم و الآداب Médaille de Vermeil de: Art Sciences et Lettre

أما العيب الأساسي الذي اعترى المؤلِّف روبير طوكي هو اعتماده الحلول المسيحية في التحليل دون غيرها وسرد الحالات..

و لا نعيب عليه عدم النظر إلى الحلول في الإسلام، ربما لعدم وجود المراجع المترجمة في الموضوع، و أن أكثر ما اعتمده المترجمون هو كل شيء إلا الإسلام.. و إذا أردنا أن ننصف البحث العلمي فنطرح سؤال: هل قدم علماء الإسلام شيئا في الطب؟؟ لا أقول على العصور الذهبية و لكن على الطب في الإسلام كمادة طبية محترمة..

ربما يقول القائل كتاب الله فيه أصل الشرائع و الطب، و غيره من العلوم فرعية، فالذي جاء في كتاب الله هو تأطير كل العلوم بالتقوى و هذا هو الجوهر.. الجواب ما قاله الحق في كتاب الحق: ما فرطنا في الكتاب من شيء..

و كذلك علماء الغرب أهملوا بعمد ما جاء في الإسلام من مناهج ليس في الطب فقط فهذا لم ينكر و لكن في تأطيره و إن كانت أسراره و أنواره غائبة عن كثير من علماء الظاهر فبالأحرى أهل الاختصاص في الطب الإسلامي..

و لكن الذي يتكلم عن الطب الفرعوني بما هو فوق العادة و الآسيوي و الشاماني الإفريقي والأمريكي، فكان من الإنصاف أن يجد موقعا لطب الإسلام الروحي أو الروحاني، و الذي كان طبه الظاهري معتمَدا في كل أوروبا إلى حدود القرن الثامن عشر..

على كل حال للبروفيسور روبير طوكي تقديرُ و احترامُ كل من يهتم بعلوم الإنسان الطبيعية، و طبيعة العلوم الحقيقية للإنسان، و ربما يُعتبَر بحثه بمثابة طريق أو محجة نحو كل ما هو طبيعيي و حقيقي.. و إن حصل أن البروفيسور روبير طوكي أُهمِل حتى في فرنسا بلده الأصل بينما ظهر على الواجهة من هم أقل منه كديكارت وفرويد وداروين، و لكن على الفرنسيين أن يرفعوا من قدر هذا العالم الباحث الفذ و اعتماد مناهجه في البحث العلمي فإنها تمد إلى الحقيقة بصلة..

يقول المؤلف في مقدمة الكتاب التي سماها إنذار:

إن الحالات الغير الطبيعية paranormauxLes phénomènesالتي يتناولهاعلماء النفس المهتمون بهذه الحالات الغير العادية، أو ما فوق العادية، أو علم ما وراء النفسMétapsychiques ما هو إلا تبادل الخواطر، أو كما يسمى تخاطر Télépathie.. و معرفة الأشياء أو الميكانيزمات التي توجد عادة فوق ما نعرفه أو تدركه حواسنا، فتحريك الأشياء بدون سبب معروف Télékinésie هو بمثابة نتوء الجبلة plasma التي تصبح بمثابة عضو خارجي...

و يضيف المؤلف: و نضيف بعض الحالات الفوق العادية، و بمجرد ما نكون معنيين بهذه الحالات، نكون في نفس السياق مع علم النفس العادي Psychologieأو خاص بعلم الأمراض pathologique، أو نكون من رجال الدين... و لذلك كان الفرد المعني بالأمر مهمشا من علماء ما وراء النفس Métapsychistes .. و ذلك راجع إلى سلوك هؤلاء الأفراد الغير العادي، أو كما يبدو أنه غير طبيعي أو فوق الطبيعة..

فالبعض منهم ينتمي بدون شك إلى هذه الشريحة المسماة ما فوق علم النفس، و التي كان تخصصها جسدا وهدفا إذا أردنا أن ننسبهم ميتافيزيقيا..

أما ظهور الوصم Stigmatisationو الشفاءات المعجزة Guérisons miraculeuses.. و التي تبدو جامعة بين علم النفس و الخاصية الانفرادية caractère subjectifأو علم النفس و الخاصية الغير الذاتية caractère objectif و هذا من شأنه تخويل الانتماء إلى شريحة خاصة، هي الظواهر الملموسة النفسية الجسدية الفوق الطبيعةPhénomènes psychosomatiques paranormaux

و سواء كان الأمر يتعلق بظهور الوصم أو الشفاء المعجزة، فإننا لا نجد في الظواهر ما يتشابه فيها، فقد نجد في البعض أنها ما فوق الطبيعة paranormaux، أما الأخرى فإننا نجدها تدخل في موازين علم ما ما وراء النفس Métapsychiques، كما أن كثيرا نجده منتميا إلى علم النفس الوظيفي التقليدي Psychophysiologie classique ..

و يضيف المؤلف في سياق جميل:

و هذا الكتاب كما يدل عليه اسمه، متأثر بمختلف العلاجات أو الشفاءات بمختلف الظواهر النفسية Psychiquesسواء كان لها انتماء ديني Religieux أو سحري magique أو مغناطيسي magnétiqueأو ما فوق الطبيعيmétaphysique أو فكريmoraux أو نفسي psychologuique ...

انتهت بإيجاز شديد مقدمة البروفيسور روبير طوكي..

صحيح أن كل هذه العلاجات أو الأساليب المعالِجة أو المُشافية قديمة قدم الإنسان، و لكن الإنسان بطبعه ينتقي الأرقى.. و إن كانت في الواقع تتصادم مع الأساليب الطبية المعروفة إلى حد الساعة، و لكننا نود أن نبين ما بقي رهن التهميش أو الكتمان، خصوصا خلال السنين الأخيرة..

إن ما سوف نناقش به، هو علم ثالث مجهول إلى حد الساعة، لا من جهة الأطباء العرب و السلمين أو غيرهم، فنحمله على أكف الإيمان، و للمتخصصين واسع النظر في الأخذ به أو تركه..

و قد تطرق البروفيسور إلى كثير من الأبواب في كتابه القيم نتطرق إلى بعضها لأهميته، أما الكثير منها فلا يرقى في الواقع إلى ذكره فضلا عن مناقشته كالعلاج بالسحر أو الجاذبية أو المسميرية أو أسماء أخرى لا معنى لها إلا أن الساحة بقيت فارغة بدون أساس نوراني و بنية تحتية في المعلومة الحقيقية لا من جهة الأطباء الباحثين ولا من جهة المرضى الذين يبحثون عن حل و فقط..

و نبدأ من خلال طرح البروفيسور طوكي و نبدأ بما هو أقرب للمناقشة و سوف (بحول الله و حسن توفيقه) إن وجدنا من يساهم معنا في هذا البحث، سوف لن نهمل بابا من الأبواب و على الله التكلان..

 

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire