ما هو المرض؟

المرض عند الإنسان هو تعطل في مهام عضو أو أعضاء في الجسد، أو بصفة عامة تغير في طبيعة الصحة والعافية .. ويطلق كذلك اسم المرض على ما كان له تعريف معين تتميز بأسباب (causes) وأعراض (symptômes) وتقدم (évolution) واحتمالات علاجية خاصة (possibilités thérapeutiques propres)..

على العموم، المرض في الطب العرضي هو تدحرج للصحة سواء كان على المستوى البدني (corporel) أو العقلي (mental) أو العاطفي (émotionnel) او على مستوى الجزيئة (molécule)...، ويختلف المرض عن الإصابات (blessures) والإعاقات (handicaps) والمتلازمات (syndromes) والاضطرابات (affections)... ولذلك أنشأت عبر الزمن عدة تخصصات تعتني بالمرض وتاريخه وتخصصاته منها ما يلي:

* علم الأمراض (pathologie) هو الذي يبحث في أسباب المرض وأعراضه (symptômes) عموما، وأحيانا يسمى به المرض عينه أو تطوراته..

* علم الأنطولوجيا (L'ontologie) وهو دراسة نشأة الكيانات الطبية، كالأمراض وعلاماتها الإكلينيكية ومتلازماتها... وهو بعبارة أخرى: دراسة الموجودات (أو ما يفترض أنه موجود) قصد الوصول إلى الجواب المقنع أو القاطع... وتعتبر الأنطولوجيا مبحث فلسفي قديم، ولكنه في العقود الأخيرة أصبح يفرض نفسه مع وجود البرمجيات والتقنيات الرفيعة، وإن كانت كل العلوم تطلبه إلا انه في الطب سوف يكون مفيدا (إن لم يعترضه أيادي وبرامج)..

* علم المسببات (L'étiologie) وهو العلم الذي يدرس أسباب وعوامل المرض..

* علم الأعراض (séméiologie) ويدرس الأعراض والعلامات السريرية للعضو المصاب ومدى اضطراباته الوظيفية..

* التشخيص (diagnostic) هو النظر المفضي إلى معرفة طبيعة المرض من خلال ملاحظة الأعراض الظاهرة على المريض..

* الإنذار (pronostic) هو التنبؤ بمدى تطور المرض وكذلك حضوض الشفاء الممكنة..

* الوقاية (prophylaxie) وهو كل ما يمكن فعله للحيلولة دون حصول المرض، أو انتشاره إن سبق وظهر..

* العلاج (thérapeutique) هو الفريق الطبي الذي يعمل على دراسة العلاجات..

* علم تصنيف الأمراض (nosologie) وهو التخصص الطبي الذي يدرس معايير وتصنيف منهجية الأمراض..

هذا في الواقع غيض من فيض التعريفات والتخصصات الموجودة في الطب، ولا تزال تتقدم كل لحظة من اللحظات كي لا نقوم كل سنة أو شهر.. وكلما تقدم الطب تقدمت معه الأسئلة المحيرة التي لا يجد لها المتخصصون أجوبة.. وفي كل مرة تظهر اقتراحات جديدة بدراسات جديدة على أدوية جديدة، في الواقع حتى الدول المتقدمة يستحيل عليها أن تواكب نفعها من عدمه، لسبب بسيط: انها لا تملك الإمكانيات الموازية والمؤهلات اللازمة!!!

لذلك وكما أن بعض المتخصصين يرومون إلى الفلسفة الطبية أو يراعون التأثيرات الكمومية في الطب، ناهيك عما يقدمة الطب المرافق الصيني في الطاقة او الهندي في الأرواح أو السحري في الكنيسة... فإن للطب النفسي الإسلامي نظر في علاقة السلوك النفسي بالأمراض الظاهرة والباطنة.. وقد تقدم الكلام عليه فلننظر ما يمكن أن يفيد في الأمر.

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire