ماهو الحل ونحن على هذا الحال؟؟

من قال أن الوضع على ما يرام فهو واهم وموهم.. ومن قال أن القوانين وحدها كفيلة بإرجاع الأمور إلى نصابها، فخير مثال ما نراه في الدول المتقدمة التي تملك ترسانات العالم في المراقبة والمداهمة وهي الأكثر فوضوية وإجراما.. ومن قال أن التعليم الديني (التقليدي) كفيل.. نقول: أنه لم تتوفق الدول الذي تبنته كمنهج للدولة، فلا الحقوق للناس عرفت طريقها ولا المساوات بين الناس رغم الإمكانيات المتوفرة ... وكل من فرط بإقصاء الدين من حياته، أو من عبث به وعمل به على مقتضاه، حرم من هذا النور، وعرض نفسه لهذه الأعراض الفتاكة والأمراض القتالة..

فالمطلوب هو الرجوع إلى الأصل والتطبع بالفطرة التي فطر الله الناس عليها.. وهي العمل على مقتضيات الأعضاء الظاهرة والباطنة، والعمل على تسخيرها إلى ما خلقت له.. فإنها تسير مع هذه "السنفونية" الكونية.. الأرض وما يخرج منها وما يلج فيها والسماء وما ينزل منها وما يعرج إليها، وما بينهما من كائنات ومكونات، كلها تسبح الله وتمجده وتطيعه وتعمل على ما خلقت له.. والكل في خدمتك أيها الإنسان.. فهلا كنت مستقبلا لكل هذه الخيرات.. فقط بتسبيحك لمن خلقك وحسّن خلقك وقوّمك وسواك فعّدلك في أي صورة ما شاء ركبك!!!...

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire