حالات طبيعية:

ومنها الحالات التقليدية: والتي كانت تصيب عادة النساء لاصطادمهم مع الجن المجاور (وهو الذي يسمى الجن العمار، ويسكن مع الناس أو قريبا منهم) وهذا النوع من الجن تكون له طبائع قريبة من الإنس لتأثير طبائعي التراب والماء فيهم... وهناك من الناس من يتفاهم معهم إلى حد كبير (ويكون في ذلك حسن الجوار) كما أنه يحصل اصطدام أحيانا إذا وطأ الإنس مجلسهم أو آذى صغارهم بأي شيء كالتحرك ليلا بدون ذكر اسم الله أو تفريغ ماء ساخن في أماكنهم... فإن أحد الآباء يتعدى بالعفوية على الفاعل (تماما كما يتخاصم الجيران بالضرب أو الجرح...) فينطق العارض على لسان المصروع ويشتكي بما حصل له إن صادف من يتحكم في ذلك من الإنس.. وهذا عادة ينفع فيه الإصلاح والتفاهم والتسامح، ويشفى المريض حالا وترجع الأمور إلى ما كانت عليه...

ويمكن ان يكون كذلك سوء جوار، كأن يكون الساكن القديم يهوديا أو ملحدا، ويسكن الإنس لاحقا، فيمكن أن يتاذوا من الإنسي او يكرهوه على عقيدته المؤذية لهم (خصوصا إن كان ارتباطهم بالشياطين) فإنه كذلك يحصل الأذى، وإن زاد الأذى يمكن أن يصل إلى نطق العارض على اللسان إن كانت المرأة خفيفة الطبع أو لها قرانة قوية تظهر أثر العارض حتى يتم الحسم في أمره..

أما قصة الخوف من عمار البيوت فلا مبرر لها، ولكن يجب احترام مخلوقات الله، فإن لها في الكون توازن، والتحرك بالآداب الإسلامية يحمي الجوار ويقوي الشخصية ويعمل على تقوية الحصانة الإنسانية... أما وأن بعض الناس يلتجئون إلى طقوس معينة (حسب البلدان) من شأنها إكرام الجن العامر ب"الذبح على العتبة" أو البخور أو رش الحليب أو ما شابه، فإن ذلك لا يزيد في الأمر شيء، ولا ينفع في شيء... ولكن الأدب كل الأدب في التزام الأدب الإسلامي، فكثير من الناس (على ما أعرف) يعيشون مع في بيوت تاريخية مع طوائف (ربما منها من هو غير مسلم، وربما من هم عفاريت) ولكن يعيشون كل حسب ما قدر الله له وما قسم له من أرزاق، ولم يشتك الإنس منهم أبدا، ومن الناس من لا يؤمن بذلك البتة ولا يفرق بين وجوده من عدمه.. اما في الغرب فيعتبرون عمار البيوت من الأرواح الشريرة، ومنهم من يقول انها أرواح من سكنوها من قبل... وكل هذه خرافات..

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire