حالات الاعتياد، وهي على قسمين:

1) التي يعتاد بها القرين مع قرينه، ويكون للإنس حالة اقتراب من الطبع الآخر، فإنه يكون لقرين الجن سهولة الظهور على طبيعة الإنس، وذلك يكون مثلا في حالة إصابة الإنس بسحر معين أو ما شابه، فإن قرين الجن يملأ الجسد بحضوره محافظة على قرينه من الإصابة، وهذا ما لا يفهمه الكثير من الذين يرقون بغير علم، أو يعطون الرقية بالماء والملح أو الخل او الزيت أو أي شيء مما يضر بطبائع الجن، فإن أول متضرر هو القرين المحافظ وليس الشيطان المتسلط.. أو الذين عندهم بعض الرقى يقرأونها لتحريك الجن في جسد الإنسان، فإن أول من يتحرك هو الثابت الأصلي وهو عادة القرين وليس الجن المتسلط، وناذرا ما يكون العكس...

فمن لم تكن له دراية بهذه الأمور، فإن ضرره بما يفعل هو أشد ضررا مما يشتكي منه المريض.. وقد وجدنا (والله على ما أقول شهيد) أن بعض الناس تخدمهم مردة في الصرع، وغرضهم هو إلحاق الأذى بقرانة الناس، ولهم تخصص في ذلك... ومن فهم هذا يفهم معه أن المصروع يبقى بعد جلسة مع هؤلاء مجردا من مناعته القرينية (لكي لا أقول الروحانية).. ولك أن تتخيل ما يمكن أن يحدث بعد ذلك!!!... (وللعلم أن هناك من العوارض من يسجن قرين الفرد إذا وجد منه بأسا أو مقاومة شديدة، أو يضعفه كما أضعف الإنسي، حتى ينفرد بالقرار في الجسد حسا ومعنى)...

2) هناك قسم آخر مرضي، وهو الذي يعتاد به المتسلط من العوارض فتصبح له صفة قرانة، إما بطريقة سجن القرين الأصل أو تمريضه، أو السيطرة على مراكز القوى في الجهاز العصبي أو بأي نوع من التأثير السحري الخارجي أو الداخلي... وهذا كذلك يمكنه التمرد على الشخص وتغيبه والتكلم بلسانه.. وهذا عادة لا ينفع معه الصرع التقليدي، ولا يسمع لكلامه (فجل كلامه كذب، وكل عهوده غدر)، ومن لم تكن له دراية بمراكز استقراره ونقط ضعفه وأسباب دخوله فإن فعله أبتر، وطريقته في العلاج لا يأتي منها إلا الضرر.. أو ربما تفتح للعارض أماكن في الجسد لم يكن قد اكتشفها أو سيطر عليها، أو في الأسرة أو المحيط (وكذلك يفعلون)...

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire