الحجامة والسنة:

ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل الحجامة لنفسه عند ضرورة المرض وأقر عليها، وأورد فيها أحاديث شريفة تزيد على الستين حديثا، لكن بعضعا حكم عليه بالضعف والبعض الآخر بالوضع، ولكن بما أن الكلام عن الحجامة ليس من العبادات التي تنقض أو تبطل فيها الأعمال، وإن كانت من السنن التي يجب الحرص عليها ، فالطب الصحيح حجة علمية، يمكن الاعتماد عليه في تزكية الحديث الضعيف فيقويه ويرفعه، أو يعارضه فيزيد في ضعفه، بخلاف الحديث الصحيح الذي يقويه نص من القرآن، فإنه يصحح النظرية العلمية ويوجهها، وإن تعارضا فالحكم للنقل وليس للنظرية... وهذا باب أغفله علماء المسلمين من جهة وعلماء الماديات من جهة أخرى، ووقع بذلك تقهقر في منافع الدنيا وكمال الدين... ولنذكر بعض الأحاديث الشريفة الواردة في الباب..

 

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire