المواضع التي ورد أن النبي الكريم حجم عليها:

ورد أن النبي صلى الله عليه احتجم من عدة أمراض أو أعراض في عدة مواقع، وهذا بعض ما ورد فيها من أحاديث..

عن ابن عباس رضي الله عنهما-: ﴿احتجم النبي صلى الله عليه وسلم في رأسه وهو محرِم، من وَجع كان به، بماء يقال له: لحى جَمَلٍ﴾، وفي رواية أخرى عنه: ﴿أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو مُحرم في رأسه، من شقيقة كانت به﴾.. (رواه البخاري)..

وثبت أن أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجـم في طريق مكة، وهو محرم، في وسط رأسه﴾ (أخرجه البخاري ومسلم، من حديث عبد الله بن بحينة) وثبت في سنن أبي داود وغيره، عن أبي هريرة –رضي الله عنه-: ﴿أنَّ أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في اليافوخ﴾ (هو موضع في الرأس سيأتي بيانه)..

و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ﴿كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل﴾ (سيأتي بيانهما) رواه الترمذي، وأبو داود بلفظ: ﴿أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثاً في الأخدعين والكاهل﴾..

ثبــت عند أبي داود في سنــنه، وغيره من طــريق أبي الزبير عن جـابر رضي الله عنه: ﴿أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم على وركه من وثء كان به﴾.. (الورك هو أعلى الفخد، والوثء هو ألم يكون بها..

وثبت في مسند الإمام أحمـد، وسنن أبي داود، والنسائي عن أنس رضي الله عنه: ﴿أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، على ظهر القدم من وجع كان به﴾..

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث مرفوع : ﴿عليكم بالحجامة في جوزة القَمَحْدُوَة فإنها تشفي من خمسة أدواء ذكر منها الجذام﴾.. وفي حديث آخر : ﴿عليكم بالحجامة في جوزة القمحدوة فإنها شفاء من اثنين وسبعين داء﴾.. أخرجه الطبراني في الكبير، وابن السني ، وأبو نعيم في الطب، عن عبدالحميد بن صيفي بن صهيب ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً... . وملخص هذا أن الحجامة تكون عند الضرورة إليها اما وأن تكون للوقاية فإنها تضر، وهذا ما سيتم بيانه في ما يأتي بحول الله وحسن توفيقه... (وجوزة القمحوة هي نقرة القفى، وسيأتي بيانها)..

والمستفاد من هذه الأحاديث هو شيء في غاية الأهمية يجب ان يتنبه إليه الأطباء والفقهاء على السواء، هو أن الحجامة النبوية كانت تبعا للمكان الذي كان فيه الألم أو المرض ابتداء من الرأس إلى أخمص القدم، وهذا إنما يدل على أن الحجامة تنفع لكثير من الأمراض والأعراض، فقط يجب الاعتماد على الأقوال الطبية والبحث فيها، فمن فعل ذلك وافق العقل والنقل وكان من الناجحين في عمله ومصيبا لسنة دينه، نسأل الله التوفيق..

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire