الوجه الأول:

الكل يسمع أن السحر فيه ما يؤكل أو يشرب، ومعناه ان العدو يفعل لغريمه شيء في مأكله أو مشروبه، فيصيبه بالسحر في جسده أو عقله أو فيهما معا، والسحر في هذا الصدد أنواع كثيرة ومتعددة، هناك من يسعى لفعله عند السحرة، أو يفعله الأفراد خصوصا النساء لأزواجهم بغية تليينهم من الفضاضة او تلطيفهم من الغلظة... وهذا كله سحر يمرض الرجل في نفسيته وعقله أو جسده فيهلكه ولا يلطفه أو يهدئه (ويمكن أن يسبب له أمراضا خطيرة تكاد لا تشفى)...

و هذه الأنواع من السحر لها علامات ظاهرة تعرف بها، وأعراض ظاهرة يحس بها المريض ويعرفها المتخصص من النظرة الأولى ويتأكد منها بوسائله الخاصة، وهذا عادة يسمى "السحر المأكول او المشروب" وهو الذي يدخل عبر الفم إلى الجهاز الهظمي.. وما أود التنبيه إليه هنا ويغيب على الكثير من الناس، أذكره بإيجاز لتعم الفائدة، وهو كما يلي:

كنت، ولا ازال على اتصال (خلال بضع سنوات) مع أحبة في الله في مدرسة ربانية في تعليم القرآن وما يحيط به من علوم الدين كالفقه والأصول والتفسير والتصوف (الحقيقي) واللغة... وبحكم وجودهم في منطقة يكثر فيها هذا النوع من السحر (لصلابة الرجال وظلمهم للنساء).. وأكاد أجزم أنه يوجد في كل البلدان العربية والإسلامية شرقا وغربا...

باختصار شديد، هؤلاء الإخوة أو على الخصوص شيخهم يتابع من قريب هذه المعضلة (لأنها أهلكت الأسر وفرقت المجامع وساهمت في نشر السحر ووجود السحرة)، وهو على اطلاع بعلامات السحر الظاهرة، قال لي: أنه لاحظ على بعض الناس هذه العلامات بصفة أنها لا تدع شكا بالجزم أن الشخص مصاب بالسحر، وعندما يبحث معه يجد أنه لا عداوة له مع احد البتة أو أنه بعيد كل البعد من هذه الشبهات، وبدأ يعمق البحث المرة بعد المرة حتى وجد: أن السبب راجع إلى "الأغذية المصنعة" (خصوصا المصبرات أو المعلبات أو المشروبات...) وعندما بحثنا جميعا وجدنا أن هذه المضافات الغذائية (الكيميائية) تعمل في الإنسان بنفس طريقة المعمول من السحر المتقن وأحيانا أكثر..

وهذا يستفاد منه، أن الرجوع إلى النظام الغذائي الطبيعي البسيط المقتصد، الذي يعتمد على حبوب خضر وبعض الفواكه، ويأخذه الإنسان بتوازن دون إسراف، ويتناوله وهو حامدا الله عليه، فإنه مزيل للسحر المعمول قصدا من المرأة أو العدو، أو في الوجبات السريعة، أو المأكولات التي لا أم لها، والتي لا نعرف حقا هل هي موجودة بخطأ أو موجة بقصد...

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire