العلاج بسيط:

التدخل بسيط جدا، وهو حزم الرأس بحكمة حيث يرجع حجم الرأس إلى ما كان عليه في الأصل، بحيث تصبح كمية السائل الشوكي محيطة بكل المخ، وهذه العملية سبق ذكرها في الفصل الأول، وهناك قياسات يجب الالزام بها إذا كان الرأس طبيعيا (وهو كذلك في أكثر من 95%)، ويمكن أن تعاد عملية الشد مرتين أو ثلاثة، ولكن النتائج المبهرة تتضح من الأولى، بحيث تزول كل الآلام، ويجتمع المريض مع تركيزه وتتضح له الرؤيا وينام جيدا، اما المرأة فترصن أكثر وتزول أعراض القلق والهم والنكد، وتنام نومة هادئة تصبح على إثرها نشطة في بيتها ومع أولادها وزوجها...

هذه الحركة "العلاجية" لا تتعدى من 5 إلى 10 دقائق بكثير، ولو تتوج بذكر مبارك عليها كآيات بطلان السحر أو آية الكرسي أو الفاتحة 5 أو 7 مرات (ولا يتبجح أحد بقوله ولماذا العدد؟؟ أو أن هذا لم يرد في السنة...)، ويكون الفاعل على وضوء وكذلك المريض، ويكون قد أدى ما عليه من واجبات الصلاة والذكر فإنه فعلا يعرف معنى الشفاء ويذوق طعمه في مدة وجيزة، حتى وإن كان منكرا أو غير معتبر لهذا النوع من الطب...

وقد فعلنا هذا لكثير من الناس وكانت فيهم هذه الأعراض، ومنهم غربيون ومتخصصون، وكنا نشرح لهم أسرار الطب الإسلامي، وأنا أذكر مرة واحدة فرنسية جاءت مع اخيها لزيارة الزاوية، فلما جمعت لها رأسها قالت إني أحس بحالة غريبة من الخفة (ومعنى ذلك أنها نسيت الطبع الأصلي الصحي لها بقوة تمكن المرض منها ومكوثه فيها)... وهناك أمثلة أخرى لا يسع المجال لذكرها..

ويمكن أن تنفع الحجامة على الرأس لنفس الغرض أو الكي اللطيف... أما إن أرادت أجهزة الطب ان تخدم البشر فعلا، فلتجعل آلية تكشف عن مكان اليافوخ المحلول (أو اليوافيخ) حتى يكون عليه التدخل، وتجهل آلة تشد الرأس (أقول الرأس من فوق فقط) وقد رأيت في أسواق الأجهزة الطبية مثل خوذة تفعل للأطفال.. أما للكبار فتكون كمقياس ضغط الدم، لكنه يكون كبير يسع عرض الرأس ويقيس جوانبه ويكون قوي حتى يشد الرأس بالطريقة المرجوة...

والفقير ذكرت هذا مرتين أو ثلاث خلال هذا البحث لكي يترسخ في أفهام الآباء خصوصا، لأن الأمر بسيط جدا ولكنه وخيم في عواقبه على مستقبل الأطفال والشباب، وفاتح على النساء أبوابا لا أشر منها وسالبهن كرامات الاستقرار ونعم .الصحة والعافية...

لعلي أطلت بعض الشيء في هذا الباب لأهميته، ولكن الرقية الإسلامية يجب أن تنتقل إلى هذا القياس النبوي، الذي ليست لي فيه ذرة شك أنه كان صلى الله عليه وسلم يقصد التوسع العلمي الصحيح في الرقية الصحيحة... ولعل من يهمه الأمر أن يبحث أكثر في المنهج النبوي فإنه حتما سوف يتأكد من ذلك خصوصا إذا جمعنا كل ما يتعلق بإزالة السحر أو العين أو الاحتياط منهما ، وكذلك الاستعانة على الأمكنة التي يحتمل ان تكون أثرت فيها كالبطن أو الأمعاء بالاستفراغ إن كان السحر جديدا، وإلا أعطيت مواد طبيعية تقوي الباطنة وتقطع الأخلاط الرديئة، كما يمكن أن يصاب من السحر بعض الأعضاء الباطنة كالكبد أو الطحال أو الكلي... وهذه هي مهمة الطبيب المسلم الحقيقي الذي يبحث في حقيقة العلاج..

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire