القول الصحيح من أربعين قولا فيها..

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ لِكُل حَرْفٍ مِنْهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ، وَلِكُل حَرْفٍ حَدٌّ، وَلِكُل حَد مُطَّلَعٌ» رواه الطبراني، وأبو يعلى في مسنده، والبغوي في شرح السنة، كلهم عن ابن مسعود رضيَ اللَّهُ عنهُ، مرفوعا..

و جاءت هذه الرواية مرفوعة وموقوفة عن سيدنا الحسن بن علي ، وعن علي صدقوا، ورضي الله عنهم وأرضاهم..فكما تبين هذه الرواية بجلاء أن لكل حرف من الأحرف السبعة ظهر وبطن، ولكل حرف حد ولكل حد مطلع، فهذا هو محل البحث لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد..

 

جاء في شرح الزرقاني/ كتاب الطهارة / ج2/ ص10.قال أبو شامة: ظن قوم أن الـمراد القراءات السبع الـموجودة الآن وهو خلاف إجماع العلـماء وإنـما يظن ذلك بعض أهل الـجهل.. وقال مكي بن أبـي طالب: من ظنّ أن قراءة هؤلاء كعاصم ونافع هي الأحرف السبعة التـي فـي الـحديث فقد غلط غلطاً عظيـماً، ويـلزم منه أن ما خرج من قراءتهم مـما ثبت عن الأئمة وغيرهم ووافق خط الـمصحف أن لا يكون قرآناً وهذا غلط عظيـم..

وفي مرقاة المفاتيح / كتاب الصوم ج5ن، ص32:قال العلماء إن القراآت وإن زادت على سبع فإنها راجعةٌ إلى سبعة أوجه من الاختلافات.

وفي عون المعبود / كتاب الوتر/ الجزء الرابع ص 345: (أنزل على سبعة أحرف): أي لغات أو قراءات أو أنواع، قيل اختلف في معناه على أحد وأربعين قولا منها أنه مما لا يدرى معناه لأن الحرف يصدق لغة على حرف الهجاء وعلى الكلمة وعلى المعنى وعلى الجهة، قال العلماء: إن القراءات وإن زادت على سبع فإنها راجعة إلى سبعة أوجه من الاختلافات.

وفي فتح الباري/ ج 10 / ص27/ كتاب فضائل القرآن: وقد حمل ابن قتيبة وغيره العدد المذكور على الوجوه التي يقع بها التغاير في سبعة أشياء..

قال ابن حجر:وهذا وجه حسن، وقال أبو الفضل الرازي: الكلام لا يخرج عن سبعة أوجه في الاختلاف.

 

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire