إيحاء رباني:

وهو الذي يذكرك بما يجب فعله من أعمال الخير و البر، ويقول أهل الخصوص: هو ما يذكرك بالعلويات.. ومعناه هو ما يرفعك من مراقبة نفسك إلى العلم بربك، ويسمى كذلك عندهم "وحي الإلهام" اما "وحي الأحكام" فخصص الله به أنبياءة ورسله، ولوحي الإلهام علاقة بالفطرة والبصيرة، والحق فيه لكل عبد كان طائعا أو عاصيا، لكنه عند العبد المطيع يُسمع على مستوى الأعضاء الباطنة صلصة وجلجلة تكاد تشل الأعضاء الظاهرة من قسوتها وشدة تأثيرها، لكنها تحجب عند العبد العاصي، وكأنها بعيدة، فتأثيرها على الأعضاء الباطنة يكون مسموعا لكنها لا تؤثر على الأعضاء الظاهرة، ودليل ذلك في قوله تعالى: بَلِ ٱلۡإِنسَٰنُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ بَصِيرَةٞ وَلَوۡ أَلۡقَىٰ مَعَاذِيرَهُۥ .. ومعناه أن الفرد يمكن أن يوهم أي أحد أنه يقول الصدق حينما يكذب، ولكنه يستحيل أن يوهم نفسه أبدا لأنه يكون على الدوام متأكد مما يفعل..

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire