كيف يرفع الطبيب الإيحاء ؟

الواقع أن رفع إيحاء المريض له ارتباط بحالة الطبيب المعالج أكبر من ارتباطه بمناعته الفردية، ودليل قلة مناعته (المادية والنفسية) ما نقل به من نعمة الصحة إلى ابتلاء المرض، والطبيب أداة فعالة لرفعه.. فيجب أن يكون على مستويات ثلاث:

* هو النظر في مخلفات المرض وما أحدثه على مستوى الجسد، وربما أسبابه إن وجد إلى ذلك سبيلا، فيعمل على توقيف الأسباب، والتدخل في الجسد و العضو بما يوجد من آليات وإمكانيات.. وهذا ما يفعله الطب الحالي وهذا الذي يسمى "الطب العرضي"

* قبل ذلك يجب إعداد الطبيب إعدادا كاملا.. وبما ان المرض يحتاج إلى مستويين من العلاج:

- مستوى نفسي (هو الذي سبقت الإشارة إليه في رفع الإيحاء)، ولا يتحقق إلا بمنهج علمي، وهو إلى الآن لا يوجد أصلا، ولا يمكن أن يهتدى إليه بغير اتباع وحي يوحى وهداية من علمه شديد القوى، والعمل بهذا فيه نظر!..

- مستوى مادي.. وقد زاغت عنه الأجهزة الطبية الحديثة، حيث تمت صناعة أدوية كيميائية لا علاقة لها بطبيعة البشر ولا بأصله ولا ببنيته (وللأسف هذا هو الحاصل) ..

* إعداد المريض لقبول العلاج، وهو ما سبقت إليه الإشارة، بعد الفحص الحقيقي يتم التدخل على مستوين، المادي الدوائي، وإعداد الأرضية النفسية لقبوله والاستفادة منه..

الطبيب المكوَّن نفسيا، والمدرب آليا وتقنيا، ولا يجزي تدريب آلي على تكوين نفسي، وقد أثبت البحث الطبي أن ارتفاع الإيحاء عند المريض هو المساهم في كثير من الأحيان (وربما هي نسبة نجاح التدخل)، كما ان العكس يكون بشهادة الباحثين في الطب، وهذه الظاهرة لا تخفى على أحد..

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire