نعمتان ما خرج موجود منهما، و لا بد لكل مكون منهما: نعمة الإيجاد و نعمة الإمداد، أنعم عليك أولا بالإيجاد، و ثانيا بتوالي الإمداد، ففاقتك لك ذاتية، و ورود الأسباب مذكرات لك بما خفي عليك منها، و الفاقة الذاتية لا ترفعها العوارض، فخير أوقاتك وقت تشهد فيه وجود فاقتك، و ترد فيه إلى وجود ذاتك.

نعمتان ما خرج موجود عنهما، و لا بد لكل مكون منهما: نعمة الإيجاد و نعمة الإمداد..

 أنعم عليك أولا بالإيــجاد، و ثانيا بتوالي الإمـــداد

   قلــت: أما نعمة الإيجاد فهي الإظهار من عالم الغيب إلى عالم الشهادة، أو من عالم الأمر إلى عالم الخلق، أو من عالم الأرواح إلى عالم الأشباح، أو من عالم القدرة إلى عالم الحكمة، أو من عالم التقدير إلى عالم التكوين، و أمــا نعمة الإمداد فهي قيامه تعالى بالأشياء بعد وجودها، و إمداده تعالى بما تقوم به من بنيتها، و هاتان النعمتان عامتان..

   و اختص الإنسان بما اجتمع فيه من الضدين، و هما النور و الظلمة، و اللطافة و الكثافة...

   فلو بقيت أيها الإنسان على ما كنت عليه من العدم في عالم القدم، لم تتمتع بنعمتين، نعمة الأشباح و نعمة الأرواح، و لو تجلى فيك بوجهة واحدة لكنت ناقصا في شهود المعرفة، لأن مزية الآدمي في المعرفة أعظم، إذ بقدر المجاهدة يكون الترقي في المشاهدة، لما فيه من الكثافة و اللطافة، فكلما لطف من كثافة ترقى في مشاهدة ربه، و لما فيه من النور و الظلمة، فكلما انتفت الظلمة قوي النور بخلاف غيره من الجن و الملائكة غير المقربين، قال تعالى في حق الملائكة:( و ما منا إلا له مقام معلوم) الصافات 164، فما مثــل الآدمي إلا كياقوتة سوداء، و هي أعظم اليواقيت كلها، كلما صقلت أشرقت و زاد نورها و جمالها، و مثل الملائكة كالزجاج إذا صقل مرة كفاه، و لا يزيد نوره على أصله..

   فلو بقيت أيها الإنسان على ما كنت عليه من العدم، أو من اللطافة بعد قبضة القدم لم يكن لك مزية على غيرك، و مما يدلك على أن تجلي الآدمي أعظم اختصاصه بالجنة و النظر، قال تعالى:( و ترى الملائكة حافين من حول العرش) الزمر75، و الكلام إنما هو مع الخواص، فخواص الآدمي، أعني الأنبياء أعظم من خواص الملائكة، و خواص الملائكة، أعني المقربين أعظم من خواص الآدمي، أعني العارفين، و العارفون أعظم من عوام الملائكة، و الملائكة أعظم من عوام بني آدم، و الله تعالى أعلم..

   فأنعم الحق سبحانه عليك أيها الإنسان أولا بنعمة الإيجاد، و أصحبك الرأفة و الوداد، لتظهر مزيتك و تكمل نعمتك، ثم أنعم عليك ثانية بنعمة الإمداد حسية و معنوية..

   أما المدد الحسي فغذاء البشرية من أول النشأة إلى منتهاها، أما المدد المعنوي، فغذاء الروح من قوت اليقين، و العلوم و المعارف والأسرار، ثم إن هذا المدد المعنوي من حيث هو ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

منه ما لا يزيد و لا ينقص، و هو مدد الملائكة، قال تعالى فيهم:( و ما منا إلا له مقام معلوم )..

و منه ما يزيد و ينقص، و هو مدد عوام بني آدم..

و منه من يزيد و لا ينقص، و هو مدد خواصهم، كالأنبياء و الرسل و أكابر الأولياء، و من تعلق بهم ممن دخل تحت حضانتهم و لزم عشهم من الفقراء و المريدين السائرين، فمددهم في الزيادة على الدوام، و هذا المدد ثابت للروح قبل اتصالها بالبشرية، فلذلك أقرت بالربوبية في عالم الذر، قال في التنوير:

 إعلم بأن الحق سبحانه و تعالى تولاك بتدبيره على جميع أطوارك، و قام لك في كل ذلك بوجود إبرازك، فقام لك بحسن التدبير يوم المقادير، يوم ألست بربكم، قالوا بلــى، و من حسن تدبيره أن عرفك به فعرفته، و تجلى لك فشهدته، و استنطقك و ألهمك الإقرار بربوبيته فوحدته..

   ثـم إنه جعلك نطفة مستودعة في الأصلاب، تولاك بتدبيره هناك حافظا لك، و حافظا لما أنت فيه، موصلا لك المدد بما أنت فيه، من الآباء إلى أبيك آدم، ثــم قذفك في رحم الأم، فتولاك بحسن التدبير، و جعل الرحــم قابلة لك، أرضا يكون فيها نباتك، و مستودعا تعطى فيها حياتك..

   ثــم جمع بين النطفتين و ألف بينهما، فكنت عنهما لما بنيت عليه الحكمة الإلهية من أن الوجود مبني على سر الازدواج، ثـــم جعلك بعد النطفة علقة مهيأة لما يريد سبحانه أن ينقلها إليك، ثـــم بعد العلقة مضغة، ثـــم فتق سبحانه في المضغة صورتك و أقام فيها بنيتك، ثـــم نفخك فيك الروح بعد ذلك..

 ثــم غذاك بدم الحيض في رحم الأم، فأجرى عليك رزقه من قبل أن يخرجك إلى الوجود، ثــم أبقاك في رحم الأم حتى قويت أعضاءك و اشتدت أركانك ليهيئك إلى البروز إلى ما قسم لك أو عليك، و ليبرزك إلى دار يتعرف فيها بفضله و عدله إليك..

 ثــم لما أنزلك إلى الأرض علم سبحانه أنك لا تستطيع أن تتناول خشونات المطاعم، و ليس لك أسنان و لا أرحي تستعين بها على ما أنت طاعم، فأجرى الثديين بالغذاء اللطيف، و وكل بهما مستحث الرحمة التي جعلها في قلب الأم، فكلمـا وقف اللبن على البروز استحثته الرحمة التي جعلها لك في الأم مستحثا لا يفتر و مستنهضا لا يقصر..

   ثــم إنه شغل الأب و الأم بتحصيل مصالحك و الرأفة عليك، و الرحمة و النظر بعين المودة منهما إليك، و ما هي إلا رأفة ساقها للعباد في مظاهر الآباء و الأمهات تعريفا بالوداد، و في حقيقة الأمر ما كفلتك إلا ربوبية و ما حضنتك إلا ألوهية..

   ثــم ألزم الأب القيام بك إلى حين البلوغ، و أجب عليه ذلك رأفة منه بك، ثـم رفع قلم التكليف عنك إلى أوان تكمل الإفهام، و ذلك عند الاحتلام، ثــم إلى أن صرت كهلا، لم يقطع عنك نوالا و لا فضلا، ثــم إذا انتهيت إلى الشيخوخة..

   ثـــم إذا قدمت عليه، ثــم إذا حشرت إليه، ثــم إذا أقامك بين يديه، ثــم إذا سلمك من عقابه، ثــم إذا أدخلك دار ثوابه، ثــم إذا كشف عنك وجود حجابه، و أجلسك مجالس أوليائه و أحبابه، قال تعالــى: ( إن المتقين في جنات و نهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر) القمر54، فلأي إحسانه تشكر، و لأي أياديه تذكر، و اسمع قوله تعالى: ( و ما بكم من نعمة فمن الله) النحل53، تعلم أنك لم تخرج عن إحسانه، و لن يعدوك وجود فضله و امتنانه /.

   هذا كلامه في التنوير، و هو شرح لهذه الحكمة، لاشتماله على النعمتين إيجادا و إمدادا، و من نعمة الإمداد المعنوي نعمة الإسلام، و الإيمان و الإحسان، و حفظ ذلك و إدامته علينا في كل وقت و حين، و زيادة الترقي في المعرفة و اليقين إلى يوم الدين و الحمد لله رب العالمين.

   ثم المقصود بالنظر إلى هاتين النعمتين هو الإنسان، و إن كانتا عامتين في جميع الأكوان، إذ هو المطلوب بشكرها، و المتحدث بذكرها و لذلك خصه بالخطاب:

أنعم عليك أولا بالإيــجاد، و ثانيا بتوالي الإمـــداد..

   قلــت: توالي الإمداد هو تتابعه و اتصاله سواء كان حسيا أو معنويا، ففي كل ساعة و لحظة أنت مفتقر إلى إمداده قلبا و قالبا كما أبان ذلك بقوله:

 

فاقتـك لك ذاتيــة، و ورود الأسباب مذكرة لك بما خفـي عليـك منهـا،

و الفاقة الذاتيــة لا ترفعهـا العــوارض

   قلـت: الفاقة الذاتية هي الأصلية الحقيقية، و الأسباب المحركة لها هي العوارض الجلالية، و هي كل ما يقهر النفس، و يزعجها عن حظوظها و تصرفاتها العادية، و إنما كانت فاقتنا ذاتية، لا تفارقنا ساعة واحدة لأن نشأتنا مركبة من حس و معنى، و لا يقوم الحس إلا بالمعنى، و المعنى هو أسرار الربوبية القائمة بالأشياء، فأشباحنا مفتقرة في كل لحظة إلى نعمة الإمداد بعد نعمة الإيجاد، و لا الحكمة إلا بالقدرة، و لا البشرية إلا بالروحانية، و الروح سر من أسرار الله، قال تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) الإسراء 85، فالبدن قائم بالروح، و الروح أمر من أمر الله، و كل شيء قائم بأمر الله، فافتقار البشرية للروحانية حاصل على الدوام، قال تعالى في نعمة الإيجاد:( يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله و الله هو الغني الحميد) فاطر15، فهذا هو الافتقار إلى نعمة الإيجاد، ثم قال تعالى في نعمة الإمداد:( إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ) و هذا افتقارنا إلى نعمة الإمداد، و قال تعالى في افتقار بقية العالم:( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا) فاطر41، فالأمر كله قائم بأمر الربوبية، و هو مظهر من مظاهرها لا قيام له بدونها..

   قال الشيخ أبو مدين رضي الله عنه: الحق سبحانه مستبد، و الوجود مستمد، و المادة من عين الوجود، فإذا انقطعت المادة انهد الوجود /.

   و المراد بالوجود ظهور الحس، و عين الجود هو المعاني اللطيفة القديمة، يعني أن الحق سبحانه مستبد، أي قائم بنفسه، و ظهور تجلياته مستمدة من باطن صفاته، و مادة الأشياء كلها من عين الجود، و هي نعمة الإيجاد و الإمداد، فإذا انقطعت المادة، أي مادة المعنى من الحس، اضمحل الحس و اضمحلت الأكوان، فلو ظهرت صفاته اضمحلت مكوناته..

   ففاقتك، أي افتقارك أيها الإنسان لك ذاتية، أي أصلية حقيقية، لكنها خفية، و ورود الأسباب المحركة لظهور تلك الفاقة، و هي الشدة و الحيرة، و كل ما يلجئك إلى مولاك، مذكرة لك ما خفي عنك منها، أي فاقتك لا تفارقك، إذ كل لحظة تفتقر إلى من يمدك بالوجود في الساعة و الثانية، إلا أنها خفية لا تذكرها حتى يتحرك عليك أسباب ظهورها، كالفتن و المرض و غيرها، و الفاقة الأصلية الذاتية لا ترفعها العوارض، و هي الصحة و العافية، فما دام العبد في العافية، ففاقته خفية، لا يتفطن لها إلا العارفون، لأنه لا يزول اضطرارهم، فإذا قام عليه جلال أو محرك، ظهر افتقاره و تحقق اضطراره، مع أنه دائم في الفاقة حسه و معناه، و الله تعالى اعلــم..

 

خير أوقاتك وقت تشهد فيه وجود فاقتـك

   ثــم إن رجوع الشيء إلى أصله مرغوب فيه، و خروجه عن أصله لا خير فيه، و أصلك أيها الإنسان هو الفاقة الاضطرار و الذل و الانكسار، فكل ما يردك إلى أصلك فهو لك في غاية الحسن و الاختيار كما أبان ذلك بقوله:

 

خير أوقاتك وقت تشهد فيه وجود فاقتـك، و ترد فيه إلى وجـود ذاتــك

   قلـت: إنما كان شهود الفاقة هو خير أوقاتك لوجهين:

   الوجه الأول: ما في ذلك من تحقيق العبودية، و تعظيم شأن الربوبية، و في ذلك شرف العبد و كماله، إذ بقدر تحقيق العبودية في الظاهر يعظم شهود الربوبية في الباطن..

 أو تقـول: بقدر العبودية في الظاهر تكون الحرية في الباطن..

 أو تقـول: بقدر الذل في الظاهر يكون العز في الباطن..

 أو تقـول: بقدر وضع الظاهر يكون رفع الباطن، َمن تواضع دون قدره، رفعه الله فوق قدره، و انظر أشرف خلق الله و هم الأنبياء بماذا خاطبهم الله تعالى، فما خاطبهم إلا بالعبودية، قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) و قال تعالى: (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ).. و قد اختارها نبينا محمد صلى الله عليه و سلم حين خير أن يكون نبيا ملكا أو نبيا عبدا، فاختار أن يكون نبيا عبدا، فدل على أن أشرف حال الإنسان هو العبودية، فبقدر ما يتحقق بها في الظاهر، يعظم قدره في الباطن، و مهما خرج منها في الظاهر بإظهار الحرية أدبته القدرة و ردته إلى القهرية، حتى يرجع إلى أصله، و يعرف ما له و ما عليه..

   الوجه الثاني: ما في الفاقة من مزيد المدد و طلب الاستمداد، إنما الصدقات للفقراء و المساكين، إن أردت بسط المواهب عليك، صحح الفقر و الفاقة لديك، كما يأتي إن شاء الله، و قد جعل الله الفتح و النصر مقرونين بالفاقة و الذلة، و تحقيق الضعف و القلة، قال تعالـى:( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ) آل عمران 123، و قال تعالى:( وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ) الأعراف 86، و جعل الخذلان و عدم النصر و المعونة في إظهار الحرية و القوة، قال تعالى: (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ) التوبة 25، و ذلك لما وقع من بعض الصحابة الذين كانوا حديثي العهد بالإسلام، فأدبهم الله بإظهار الحرية، لكي لا تعم الفتنة قال تعالى: (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الأنفال25، و هذا وجه ذكر الآية قبل ذكر القضية، و الله تعالى أعلــم..

   فإذاً خيّر أوقاتك أيها المريد، وقت تشهد فيه وجود فاقتك، أي ظهورها، و إلا فهي كامنة فيك كما تقدم، و تسمى عند المتأخرين "الحيزة" و هي الشدة، فهي خير لك من ألف شهر، إن عرفت فيها ربك، و المعرفة فيها أن تسكن عن التحرك و الاضطراب، و تقطع النظر عن التعلق بالأسباب، و ترجع فيها إلى مسبب الأسباب، و تعلق همتك برب الأرباب، و تكتفي بعلم الله الكريم الوهاب، و لقد سمعت شيخنا البوزيدي رضي الله عنه يقول: العجب من الإنسان يرى الخير أو الفتح واصلا إليه و قادما عليه ثم يقوم يبادر بسد الباب في وجهه، و ذلك أن يرى الفاقة قادمة عليه، فيبادر إلى الأسباب التي تقطعها عنه قبل وصولها، فقد كان الربح واصلا إليه، فقام فرده، أو ما هذا معنـاه..

   و خير أوقاتك أيضا وقت تشهد فيه وجود ذلتك كما تقدم، لأنه سبب عزك و نصرك، إذ الأشياء كامنة في أضدادها، العز في الذل و الغنى في الفقر، و القوة في الضعف، و العلم في الجهل، أي في إظهار الجهل إلى غير ذلك..

   قال تعالى: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) القصص5، و قال تعالى في حق الصحابة حين كانوا في حالة الاستضعاف و الإذاية تسلية لهم:( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) النور55، و مما جرت به العادة الإلهية، أن الفرج يكون على قدر الضيق، فبقدر الفقر يكون الغنى، و بقدر الذل يكون العز، و بقدر العسر يكون اليسر، و الحاصــل، بقدر الجلال يكون الجمال عاجلا و آجلا، قال تعالى:( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) و لن يغلب عسر يسرين كما في الحديث، حيث قال صلى الله عليه و سلم لابن عباس رضي الله عنه: "اعلم أن النصر مع الصبر، و أن الفرج مع الكرب، و أن مع العسر يسرا "/.

 

   لا يكون الأنس به و بغيره معه

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire