نظرية (M):

ثم بعد ذلك ظهرت نظرية (M) في تسعسنيات القرن الماضي على يد الفيزيائي "ويتن" (Edward Witten) الذي حرر نظرية الأوتار التي كانت تعتبر خمسة، إلى انها واحدة فقط وأن الخمسة إنما هي صور معاكسة لصورة واحدة، وافتتح بذلك عهد جديد سُمي العهد الجديد لنظرية الأوتار الفائقة، ويعتبر "ويتن" في هذا العهد كأينشتاين في زمانه!!!.. حتى أن كثيرا من الفيزيائيين يجدون صعوبة في تتبعه، وفهم عمق شروحاته...

باختصار، خلص "ويتن" من خلال عملياته الحسابية التجريبية أن الفتايل (الأوتار) لا تتحرك بكل حرية إلا إذا توفرت لها هذه الأبعاد المحيطه بها والتي لها تأثير فعلي... ولم ينحصر البحث هنا ولكه ظهر ان للفتائل مهام أكثر عمقا وتخصصا، ذلك أنها تلتئم فيما بينها وتشكل نظاما عازلا، أو إن شئت قلت "برزخا".. بين بعض المواد أو الأشياء أو الكائنات والأخرى، كل حسب أصلها وجنسها وطبعها... ولا يستبعد أن تكون كثير من هذه الأغشية أو الأحجبة أو العوازل تحفظ كل صنف من الأشياء أو الأحياء على حدة، وهذا ما فتح للباحثين شهية البحث أو التكهن ان هناك أبعادا أخرى لا نراها وهي أكبر بكثير مما كنا نتصور ولا يمكن أن تراها العين أو تسمعها الأذن.. ولكنها الواقع لا يرتفع على التصور لمن كان له لب يتحسس به، أو إيمان يهتدي ويتحرك به!..

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire