1) أما الفصد:

(phlébotomie) هي عملية سحب الدم من نظام الدورة الدموية بوسطة بزل (ثقب) وريدي (وريد المرفق)، وتوصف طبيا لبعض الأمراض الدموية، كداء ترسب الأصبغة الدموية (l’hémochromatose)  وهي مجموعة أمراض تدخل كلها تحت هذا الاسم كلها تتميز بوجود الحديد الزائد في الجسم ولا يفعل إلا باستشارة طبيب متخصص، وهذه الطريقة في العلاج من شأنها تخفيف نسبة الحديد الزائدة في الجسد من جهة وتعمل على الوقاية من تجمعها وتكدسها من جديد، وتنفع كذلك لأمراض أخرى ملحقة والذي من شأنه التأثير على عدة أجهزة وظيفية كالكبد والطحال والقلب.. ومع المدة، هذه الترسبات من مادة الحديد في الدم من شأنها التسبب في أضرار محققة.. وهذه التقنية الطبية تستعمل كذلك في علاج الوذمة الرئوية الحادة (l'œdème aigu du poumon)، ومرض كثرة الحمر  (وهو الاختلال في عدد كريات الدم الحمراء)(la polyglobulie)، وكذلك مرض البورفيريا (porphyrie) وهي وجود كمية كثيرة من الهيموجلوبين في الدم..

   على كل حال، ولو أن الطب يقول أن له علاجات بدون استعمال الفصد، لكن التجارب أثبتت فعاليتها، وتكونت جمعيات من المجتمع المدني في الغرب لها نفس العلل تدافع عن مصالحها، إلا أن الطب يضايقها بشتى الوسائل أقلها عدم تعويض فاعلها أو تبخيس ثمنها المعوض، ولكن المرضى يلتجئون إليها...

   ويمكن أن يعتبر التبرع بالدم فصدا على خلاف ما يقوله أهل الحجامة إذا توافقت مع متطلبات الفصد قصد المرض، وأثبتت التجارب في الحجامة انها تفي بالغرض وأكثر ، كما سنذكره لاحقا..

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire