تحليل هذه الأنوار على الواقع المعاش:

كل تحليل أو تحقيق لا ينطلق من أسس صلبة ولا تقارن معطياته بميزان النفع لا تستقيم حيثياته ولا ينتفع بنتائجه.. ونحن بين أيدينا ليست مادة يتخاصم في نفعها أو ضررها ولكن الذي بين أيدينا الإنسان.. الذي يجب اعتباره بالمحافظة والصلاح حتى تصلح به وعلى يديه هذه المادة وكل مادة، فإن صلح الإنسان صح النظر إلى صلاح المادة التي ينتجها والسياسة التي ينتهجها، أما إن فسد.. فلا ينتظر من اللئيم الأدب ولا يخرج من الشوك العنب..

كذلك الأمر فيما وصلت إليه العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمعات الحالية وما آلت إليه العلاقات الزوجية في الحريات والمساوات والحقوق والواجبات.. أما واقع التحليل فيشير إلى المتضرر الأساسي "المرأة" (لما لحقها من ظلم وجور واضطهاد وعدم الأمان في حياتها وكرامتها)، والمسبب الأساسي في الضرر "الرجل" (لما اعتراه من جهل القوامة وانفراط ذكوريته ظلما وجورا حسب مصلحته الشخصية وشهوته النفسية)..

وإن كان البحث لا يسع لتحليل كل الحالات إنما نعطي فيه بعض الأمثلة:

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire