تنبيه هام آخر:

لا نريد أن تعتبر هذه علاجات أساسية للأمراض المذكورة، وإلا سنُتهم بالتطاول على الطب وعلى شركات الأدوية... ولكن أذكر أنه فعلا هناك علاقة عصبية بين الأعضاء المذكورة والأعصاب التي تبرز من النخاع الشوكي، فربّ حاذق لم يفوت على نفسه فرصة الشفاء من ألم عارض أو التخفيف من علة أعيت الأطباء وأرهقت المرضى... وهذا مجرب ولا شك فيه.. بتدليك عند متخصص، أو يد رفيقة من أب أو أم أو زوج، أو أي محب يحمل في قلبه ما تظهره يده بتدليكة ملائمة أو شرطة محجم مباركة.. فليجرب الجميع فإن فيه خير كبير، والله الموفق..

أما وأن عرفنا الفرق بين ما يسمى: "الحجامة السنة.. بالتقليد"، وذلك بتقليد الأماكن التي احتجم عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وبين ما يمكن ان نسميه: "الحجامة السنة بالتشريع"، وذلك فهم ما كان يدل عليه الرسول واتبعه في ذلك الصحابة والتابعون، ومن كان على دربهم وفهم فهمهم وشرب مشربهم في الأقوال والأعمال والأحوال.. ومنها الحجامة وامور أخرى في الطب النبوي الرباني، والتي بدانا فيه بالحجامة وهي جزء منه.. فالمطلوب أن يكون السير على مثل هذا المنهج في البحث العلمي على الحجامة الفعلية والسنة التشريعية، فيكون البحث فيها على مستوى كل عضو من الأعضاء بالبحث والتدقيق، عسى الله أن يفتح لنا في هذا الطب الرباني الذي لا مخرج للأمة إلا به ولا صلاح للأجيال إلا فيه...

هذا الطب الشريف الذي أُغفل فعلا، بجهل الفقهاء عن مناهج الطب أو غفلة الأطباء عن مفاتيح العلم أو هيمنة المغرضين من تجار الدواء.. هذا الطب الذي هو أرقى أنواع الطب على الإطلاق، لا ينكره إلا جاهل به، ولا ينفيه إلا متكبر عنه، ولا ينتفع به إلا مؤمن بالله مصدق برسول الله، وقائم على منهج أهل الله..

وننتقل إلى بيان مواقع الحجامة بترقيم جديد، وبيان بالصور المنفردة لكل مرض لعلها تفيد الممارسين الحاليين، وربما ينشأ بحث من المتخصصين يثري الطب الإسلامي في انتظار ما يمكن أن يضاف إليه من طب نفسي إسلامي وإصلاح سلوكي، وكل هذا له علاقة أولية بالعلل والأمراض، وإن شاء الله نركز على الشفاء الرباني والذي يسمى الآن في الطب "الشفاء الغير الطبي أو الشفاء المعجزة"، وهو جزء لا يتجزأ من الطب الإسلامي، وكلذك لا يفوتنا أن نذكر سنة الرسول الكريم في الطباع اليومية في الأكل والشرب وعلاقة الممارسات الدينية بالصحة كالصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يمكن بحال أن نستثني ما أشارت إليه السنة التشريعية في بعض الأطعمة والأشربة وما يتعلق بذلك، نسأل الله ان يعلم جهلنا ويقوي عجزنا ويكفينا أمر ما يهمنا من أمر ديننا ودنيانا.. و بالله التوفيق..

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire