تطبيق أنوار "مرضت" على تشخيص المرض..

هذا في الواقع موضوع يجب ان يتحمل مسؤوليته خبراء التشخيط الطبي، ولا ضير أن نفتح الباب حتى يفهم ما كان غائبا تماما على الأذهان ولم يخطر على الحسبان..

علمنا أن نور الميم إن انتكس في الإنسان، فأول ما يحصل فيه الخلل هو جهازه الهضمي، وهو مكون من عدة أنظمة كما سبقت الإشارة إليه (وكما لا يخفى على أحد)، كذلك إذا بحثنا في طبيعة النور المفتقد فإننا نجده كذلك أشكال وألوان... فلو محصنا النظر في طبيعة النور المفتقد فإننا نجده تماما موافقا للعضو المتضرر، ابتداء من الغدة اللعابية أو اللسان إلى المخرج مرورا بالمعدة او الأمعاء او الكبد أو الطحال... وإن كان هذا بحث يصعب تطبيقه من الوهلة الأولى، فقط هذه إشارات لكي لا تبقى امام الطبيب الباحث عقبات استفهامية تعيق سيره..

وعلمنا كذلك أن نور الراء إذا انتكس، فإن أول ما يصاب من جرائه: الجهاز العصبي... وعلمنا كذلك أن الجهاز العصبي لا يدع عضوا من أعضاء الجسد إلا ومر به، بما فيها الجهاز الهضمي الذي سبق أن ذكرنا انه مرتبط بنور الميم (الذكورية) وهذا معناه أنه يمكن أن تصاب منه المعدة كما يمكن أن يصاب منه الكبد أو العين...، (وقد بينا علاقة الجهاز العصبي وما يرتبط به من أعضاء مرتين خلال هذا البحث)... لكن إذا بحثنا في طبع النور الذي هو"حسن التجاوز" فإننا نجده كذلك أقوال وأفعال وأحوال وأمور في مختلف أرجاء حياة الإنسان، فإذا تأملناها بإمكاننا ان نرشدها، ومع التجارب والبحث يمكن العضو المباشر بالإصابة إذا انتكس الفعل الفلاني من هذا النور..

كذلك الضاض، وله قول الحق، وسبق بيان أن موطنه القلب.. ونحن نعلم أن الدم يصل إلى كل عضو في الجسد مهما صغر أو بعد.. وهو كذلك يمر في كل الجهاز الهضمي وكل الجهاز العصبي...

وكذلك الأمر في نور التاء (كمال الحواس الظاهرة) وكل ما يتعلق بالعقل ومكوناته والأمر كيف يصل من الخارج والمراحل التي يمر بها حتى يؤخذ القرار بالتفاعل أو عدمه من جراء رسائل الحواس... .

فالذي أود في البداية أن أبينه مسبقا، هو بسط هذه المعلومات، والنظر إليها بتروّ، فالأمر أمر علم أولا، ويهم صحة الناس وسلامتهم وسعادتهم.. فوالله الذي لا إله غيره ولا رب سواه.. أن من فعل هذا لن يندم على ثانية أو لحظة ضيعها في هذا الخير الرباني الذي شاء الله أن يكرم به الأمة المحمدية...

وقبل أن أدخل إلى تحليل كلمة شفاء لا بأس من النظر إلى بعض ما يقال عن بعض أساليب الشفاء أو الإعانة عليها بتدريبات نفسية (وإن كان هذا لا يخفى على أحد) لكن نذكر بعضه على سبيل الاستئناس:

سر الشفاء (secret de la guerison) الشفاء بالموسيقى (musique de guerison) الصلاة قصد الشفاء (priere de guerison) التأمل لتضميد الجراح (meditation de guerison) أو تعويذة الشفاء (mantra de guerison)... وكل من هذه الأسماء والمسميات لها قواعد وتعليمات، وتجد الآن لها آذان صاغية بالنسبة للمرضى الذين أنهكهم المرض ونخر أجسادهم الانتظار لساعة يرى فيها بصيص الأمل من مرض طال أمده، ومل أصحابه الدواء والأطباء...

ولعل لهذا نظير في عالمنا الإسلامي.. فهناك الشفاء بالحجامة من كل شيء، وهناك الشفاء بالرقية "الشرعية" لأي شيء، وهناك الشفاء بالعشبة الفلانية كما ورد في حديث النبي الكريم... وكثير من هذا الكلام الذي لا يقرب إلى الدين بصلة.. ولو أن بعضها ثابت في الكتاب والسنة الشريفة لكنه لم يُثبت أحد أبعاد ثبوته وأسرار صدوره، وهذا ما يقزم المعلومة الدينية، ويجعلها هباء امام العابثين الذين يستغلونها فيما يريدون، أو الساخرين والمنكرين الذين يثبتون بهذا الهراء أن الدين ليس فيه شيء من ذلك، وإنما جاء فقط للمعاملات الشرعية.. ولا لشيء دونه...

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire