مثال على ذلك:

أود أن أركز على هذا المثال العجيب الذي وجدت له في الواقع ضررا بليغا خصوصا على الشباب والنساء، وله انعكاس على الأجيال وانتكاسة على الأسر... و الحقيقة أن الطب وعلم النفس والسياسات الاجتماعية بعيد عن تشخيص المرض فضلا عن وجود علاجات ملائمة، وقد ذكرت منه جانبا خلال فصل الحجامة وخلاصته كما يلي:

هناك نوع من السحر (مقصود أو مصادف) وكذلك نوع من القرانات السيئة (وهنا يتحد ضرر السحر وقرانة السوء) إذا أصيب الشاب (خصوصا بين 14 و 21 سنة) أو الإناث الشابات سواء كن متوجات أو قبل ذلك، فإن العارض له تخصص في مس السائل الشوكي للفرد (وهو السائل الذي يكون بين المخ وعظام الرأس...) وإن بقي مدة يؤثر على اليوافيخ (وهي ملتقيات عظام الرأس) فتبدأ بالاتساع تدريجيا...

فإن انحلت من اليافوخ الفوقي (وسط الرأس من الأعلى) فإن الطفل يفقد التركيز في دروسه، مع آلام في الرأس، وتلتبس عليه الأمور مع الوضع الجديد في التخلف مع أقرانه أو عدم متابعة الأستاد في الفهم... وبهذا يحصل تعصب للحال الذي هو عليه، ولا يعرف كيف يشرحه للوالدين أو للمرشدين، وهكذا يتم تقهقر الولد عن واجباته، وربما يكون هذا سببا في انحرافه...

واما إن أصيب في اليافوخ الفوقي وفي اليوافيخ الورائية فإنه يحصل له انتقاص في النظر، فيترتب منه تركيز أكثر بالأعين وهذا يزيده ألما في الرأس، ويكسر نشاطه في العمل وحيويته في الاستمتاع بشبابه...

أما بالنسبة للمرأة الشابة فإن أصيبت بهذا النوع من السحر او القارنة، فإنه يزيد تعصبها ويقل فرحها ويكثر شؤمها وعدم رضاها بالواقع...( وهذا يدخلها في نشوز مع زوجها أو محيطها... فتصبح الأسرة مهددة بالخطر...

فإذا كانت هذه البدايات فليتصور المتصور ما يمكن حدوثه بعد ذلك، وإن كان المآل معروف حسب البداية الشيطانية من أعراض وأمراض وعقد نفسية...

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire