بعض الدراسات العلمية حول الحجامة:

1) تحليلات دم الحجامة (Analyses du sang de la hijama):

إن تحليل الدم المستخرج بعد الحجامة من الكؤوس الهوائية، يبين أن معظم كريات الدم الحمراء هرمة والأخرى تبدو غير طبيعية، وأن نسبة كريات الدم البيضاء المحصورة في 10% من الدم أصلها من الشرايين..

2) نسبة الأنترفيرونات (Les interférons) ترتفع بعد الحجامة:

وهي بروتينات سكرية (glycoprotéines) من فصيلة السيتوكينات (cytokines)، وقد أثبت البروفيسور الفرنسي (كانتيل Cantel) أن قوة الكريات البيضاء التي تنتج الأنترفرون تضاعف عشر مرات بعد الحجامة.. وهذا يدل على أن قوة المناعة تتضاعف، ومعناه أن الأمراض تخف ونسبة العدوى تقل.. و من المعلوم أن الأنترفرون الاصطناعي (l’interféron synthétique) هو الذي يستعمل في الطب ضد التهاب الكبد الفيروسي (س hépatite C) وكذلك ضد داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا sida)..

وقد ثبت كذلك أن نسبة كريات الدم البيضاء (leucocytes) ترتفع بعد الحجامة، وهذا يؤكد أن النخاع العضمي (moelle osseuse) أصبح نشطا وقد استعاد عمله الطبيعي، بعد تخلصه من شوائب الدم التي كانت تعلق به..

3) نظرية: أن الدم الغير الطبيعي يكون عدوانيا:

أثبت الطبيب الياباني كوكورويوا (Kaukuroiwa) أن تلوث الدم بالشوائب هو الذي يكون السبب في الأمراض، وهذا يدل على أن الحجامة التي تعمل على إزالة هذه الشوائب، هي في الواقع تعين الجسد على استعادة عافية..

فالدم إذا تبيّغ كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم زاغ بصاحبه وبغى به في الحس والمعنى والظاهر والباطن، وهذا ما سنفصل فيه بما جاد الكريم لاحقا، أما أثره الطبي الظاهري فهو موضوعنا الحالي..

كريات الدم الحمراء كما هو معلوم تعيش لمدة 120 يوم، يعني بمعدل 4 مرات في السنة (وهذا له أسرار أخر...) وفي كل يوم يموت 1% من كريات الدم الحمراء، في حين تخلق أخرى من خلايا النخاع العظمي كما هو معلوم..

أما الفرق الذي هو بين 100% من تجديد الكريات الحمراء على معدل 100 يوم مقابل 120 يوم لحياتها، نجد 20 يوم من الفرق من هذه الساعة البيولوجية الربانية تحسبا لتعطل الإنتاج أو للتعطل من التخلص من الكريات الميتة او الهرمة، فتبارك الله أحسن الخالقين...

فكريات الدم الحمراء الهرمة (hématies dégradées) تصفى عادة في الطحال (rate) ، وهذا الجهاز له القدرة والصلاحية على التخلص من هذه الكريات الغير الصالحة، فتخزن فيه حتى يعاد استعمالها، إلا أن جزء من هذه المخلفات يوجه نحو الكبد،والأمر يتعلق بالحديد الذي يجمّع ويخزّن في البالعات الطحالية (macrophagocytes) ، ثم يعاد استخدامه من النخاع العظمي في تحويله إلى الهمجلوبين التي تنقل الأكسجين إلى داخل كريات الدم الحمراء..

هذا باختصار شديد عمل النظام، فكل تكثل للدم الهرم، أو تقهقر في تصريف الطحال تسمى هذه الحالة احتقان (hyperémie)، يكون عادة بتلوث الطعام أو الماء أو الهواء، ويكون كذلك إذا أثقل الدم بمخلفات الدواء الكيميائية، كما يحصل ذلك بنوبات نفسية من القلق أو الفزع أو الفرح... هذا كله يثقل الدم ويخثره ويجعله لاصقا ولزجا وداكنا، وهذا يزيد في صعوبة الطحال على التعامل معه وكذلك الكبد، فتثقل من جهة وتقل تصفية الدم من جهة أخرى، ومع مرور الزمن تبدأ الأمراض والأعراض بالظهور..

فإذا عملنا على التخلص من هذه المخلفات الدموية (كريات الدم الحمراء الهرمة والغير الطبيعية وكذلك المخلفات التي تصاحبها...) وهذا يكون بالحجامة، فإن الدم يخف من المركبات الزائدة ويتخلله الأكسجين وتنشط دورته ويصبح الإنسان طبيعيا وتنشط معه سائر الأعضاء ووظائفها..

فإذا تأملنا في نظرية (الدم الغير الطبيعي والمعتدي) كما يقول الصينيون، أو "المتبيغ" كما يقول الرسول الكريم في كلمة واحدة، بالنسبة لأمراض القلب، كاحتشاء عضلة القلب (infarctus) وهو موت مفاجئ لكمية من الخلايا ناتج عن نقص في الأكسجين، فيسبب في انسداد أحد شرايين القلب... أو الجلطة (thrombose) وهو مثله ويكون في الأوعية الدموية ويكون كذلك في الشرايين (thrombose veineuse ou artérielle)..

فإذا نظرنا إلى الدم وما يحمله من مخلفات، هو بدون شك الذي يكون السبب في الجلطة الدموية (thrombose) والتسريع بتصلب الشرايين (l’athérosclérose) وفي زيادة نسبة الكلسترول في الدم (cholestérol)... هذا كله يمكن أن يتسبب في تضييق الشرايين التاجية (rétrécissement des coronaires) وبالتالي في احتشاء حضلة القلب (infarctus)..

أما بالنسبة للأعضاء الأخرى، فالدم المتبيغ بمرور الوقت بالتأكيد يحول بين الأعضاء وأداء وظائفها على الوجه المطلوب، كما يقلل من قدرة المناعة والدفاع..

4) إذا كان الجسد على هذه الحال فلا يضمن دفاعه ضد المواد المسرطنة..

المواد المسرطنة وما أكثرها حولنا (كالمواد الكيميائية المركزة والإشعاعات، ونظام التغذية الغير متوازن، وعدم الاستقرار النفسي والروحي...) فإذا كانت مهام الكبد في تراجع وتصفية الطحال في تقهقر فإن خطر التسمم يصبح واضحا، وكريات الدم البيضاء التي تكافح ضد المكروبات والخلايا الغير الطبيعية... كل هذا يعقد مهام الجسم الباطنة وتصبح شبه فوضى، فتنشأ الخلايا المتمردة وتجد حضائر غير مراقبة.. تلك هي بداية السرطان...

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire