ماذا تفعل في حالة إغماء المريض؟ :

الواقع أنه قبل حدوث الإغماء تحصل أمور يجب التنبه لها، أو بلغة أخرى للإغماء مقدمات، من عرف كيف يتعامل معها يحول حدوثه نهائيا أو يتوقف على الحجامة في الوقت المناسب فلا يقع الإغماء..

* إذا كان للمحجم ضعف غير بين أو كان مصابا بمرض روحاني (سوف نتطرق إليه بما يجب لا حقا) فإنه يبدأ في تعرق في العنق أولا وأعلى الكتفين، أو يبدأ بالإحساس بدوخة قبل الشروع في الحجامة أو أثناء بدايتها، إذا كان الشخص على هذا الحال، وتوفق الحجام من شغله بكلام جيد في الدين أو المرض أو ذكر أو قرآن، فإن الحالة تفوته بعد لحضات ويرى اختفاء العرق فيكمل شغله بلطف، ولا يترك له الوقت في التفكير في حالته (الحجامة)..

وإلا فليتوقف الحجامة حالا، وليخبر المريض أنه انتهى تماما، قبل أن يدخل المريض في الإغماء..

* إذا لم يتبه الحجام إلى هذا أو كان الإغماء مفاجئا، فليتأكد من أن ليس في فم المريض أسنان اصطناعيه قد تحركت من موضعا (فربما تدخل في حلقه وتصيبه باختناق) وليتأكد من مجرى الهواء ومن التنفس الطبيعي..

* إزالة كؤوس الهواء وتنظيف الأماكن من الدم ووضع قطعة شاش معقمة على الجرح إلى أن تنتهي من حالة الإغماء وتراجع ما لزم فعله في التعامل السليم للجرح..

* إن كان المحجوم جالسا يجب إلقاؤه على الأرض او على فراش إن وجد، مع رفع القدمين بوسادة او ما شابه حتى يتدفق الدم إلى الدماغ ولا ينقطع الأكسجين..

* إضرب راحة قدمه وتكلم مع المريض فإنه يجيبك ويرجع إلى طبيعته..

* إذا أفاق ناوله شربة ماء وإن وجد عصير كان أجود..

* دعه مستلقيا لمدة كافية ثم يجلس بعدها، حتى تطمئن عليه أنه لن يعود للغيبوبة ثانية..

* في حالة مضاعفات خطيرة ينقل المريض إلى المستشفى على الفور..

وللعلم فإن هذه حالات لا تقع أصلا إذا كان الحجام يفعل ما ذكر فعله، فإنه يتنبه للأمر قبل وقوعه، وإلا فحالات الإغماء عادة تكون قليلة جدا تكاد لا تحسب، وإن حصلت تكون الإفاقة منها خلال ثواني.. وتكون عادة من المصروعين بالجن وغيره من الأمراض الروحانية.. فالأمر هنا يكون طبيعيا..

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire