الحجامة بمنظور علمي:

الواقع أننا في أشد الحاجة إلى معرفة الحجامة بين المدعين الذي يضنون أنها دواء لكل شيء، وفيها الترياق الأكبر من جميع العلل، وأنها تشفي من السحر والجن وما إلى ذلك من الكلام الخرافي الذي فتح الباب على مصرعيه للمعارضين الذين لا يؤمنون إلا بما تعلموا من أساليب الطب المقننة ووصفات الدواء الموجودة في الصيدليات والتي أجريت عليها خبرات وتجارب، ولو كانت كيميائية محضة، فعلى الأقل تعرف جرعته وأعراضه الجانبية... .

والحقيقة أن الحجامة ليست لهؤلاء ولا كما يقول هؤلاء، وهي إن شئت قلت أنها علاج طبيعي، إن أحسن استعماله ينفع للوقاية من بعض الإصابات والأعراض والأمراض، وإن أصيب الشخص بعلة تنفع فيها الحجامة فإنها تعين الطب في الشفاء منها أو على الأقل التخفيف من حدتها..

سبق أن ذكرنا ان للحجامة تاريخ عرفت فيه، وتاريخ آخر انتكست فيه بعد ما عرفت المضادات الحيوية (antibiotiques) وكذلك السلفاميدات (sulfamides) وهي جزيئات كيميائية، ثم رجعت في وقت متأخر رجوعا ثابتا مبنيا على قواعد بحث طبية أفرحت المعالجين بالطب الطبيعي (naturopathes) وكذلك الكنيزيين (kinésithérapeutes) وأطباء العظام (ostéopathes)..

انتشرت الحجامة في العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، واستطاعت أن تثبت مكانتها الإيجابية في العلاج أو الإعانة على العلاج من بعض الأمراض والأعراض.. بدأت تدرس في كتب الطب في الجامعات الأمريكية وتحمل اسم: (cupping therapy)، وتعتبر في كليات الطب من الأهمية بمكان، إلى درجة أن 38 دولة في العالم فتحت عيادات (cliniques) وتعالج بالحجامة.. وتسمى في ألمانيا (FASK)..

فالحجامة تعين على تصفية الدم (épuration du sang) نظرا لأن الدراسات وقعت على الدم المحجوم فوُجد أنه يحمل كمية كبيرة من الشوائب (taux de créatine élevé) ولها كذلك فعالية في تسكين الآلام (effet antalgique) وتساهم في تقوية المناعة المكتسبة (immunitaire) ومضادة للحساسية (anti-allergique) ولها أثر مغناطيسي كهربائي نافع (électromagnétique)... .

في سنة 2004 اعتبرت المنظمة العالمية للصحة (l’OMS) "أن الحجامة طب يعالج من الأمراض

En 2004, l’OMS classe la hijama comme une médecine qui soigne

وهذه بعض الأمراض التي تنفع فيها الحجامة معالجة أو مساعدة :

مرض الربو (l’asthme) والإكزيما (l’eczéma) والبثور الجلدية (l’acné)، زيادة نسبة السكر في الدم (diabète) ومرض المعدة المعروف باسم "كالوباتي" (colopathies) وهو مغص يكون في المعدة يصحبه انتفاخ مع إمساك أو إسهال، وأكثر ما يصيب النساء.. وارتفاع الضغط الدموي (l’hypertension artérielle) والتهاب البروستات (les prostatites) وتعالج كذلك الضعف (l’impuissance) والعقم (la stérilité) والبواسير (hémorroïdes) والروماتيزم (les rhumatismes) وآلام أسفل الظهر (lombalgies)..

وتوجد كذلك مؤشرات أخرى كنقص المناعة (déficiences immunologiques) والسمنة (l’obésité) وأمراض الكبد (pathologies hépatiques) وعلى الخصوص (فيروس س... hépatite C)، كذلك الالتهابات الحادة في الكلي والمثانة (inflammations aigues du rein et de la vessie)، وكذلك آلام الأسنان المزمنة والمتكررة (douleurs dentaires chroniques et récidivantes) (هذا حسب المدرسة الفيلندية école finlandaise)، وكذلك الآلام العصبية (douleurs nerveuses)، والصرع (l’épilepsie) والشلل النصفي (hémiplégie) والصداع المزمن والشقيقة (céphalées chroniques et migraines)، والسرطانات (cancers) ومرض الدم (هيموفيليا hémophilie) (على حسب المدرسة السورية)..

كانت هذه النتائج على حسب فريق بحث (PR CANTEL) في جامعة شيكاجو الأمريكية على يد طبيب عام متخصص في الحجامة..

وقد أجرى طبيب فرنسي متخصص في الحجامة، بحثا يقول فيه:

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire