ج) الحجامة المنزلقة (أو المتزحلقة):

وهي كالحجامة الجافة، إلا انها تختلف عنها بتحريك الكأسات الفارغة على مساحة أوسع من الجسد، وتنفع كتدليك معاكس إذا دعت إليه الضرورة، وينفع في الظهر والصدر والفخدين وأماكن أخرى سوف نتطرق إليها لاحقا.

يطهر الموضع المراد تزحلق الكأسات الفارغة عليه، بعد ان يذهن بزيت نباتي من الأجود أن يكون زيت الزيتون، لأن له خاصية النفاذ إلى الجلد من خلال مسامه، وينفع بطبيعته ومكوناته، فإذا أضيفت له الكاسات الفارغة، وبدأ تحريكها بالطريق الملائمة والمطلوبة فإنه يتحصل منها نفع حالي، ويخف من كثير من الوعكات العضوية في الظهر كالتمزق العضلي (déchirure) ويفعل ذلك بلطف شديد ومراقبة، كذلك في عرق النسا أو الانزلاق الغضروفي (hernie discale) إذا عرفت الجهة التي نتأ منها فتفعل عكسه بلطف مرة بعد مرة فيحصل التحسن الأكيد إن أحسن التصرف، وكذلك في المفاصل (articulation) الأرجل والأيدي للرياضيين أو الأطفال...

وينفع كذلك إذا استعملت زيوت عشبية أخرى ملائمة للغرض، كزيت الهرجان (أركان Argan) إذا تعلق الأمر ببشرة النساء، أو إكليل الجبل (أزير Romarin) إذا تعلق الأمر بتمزق عضلي أو فك في مفاصل الأيدي أو الأرجل..

وفي حالة التوفر على زيوت عشبية طيارة (huile essentielle) يفضل إضافة بنسب خفيفة إلى زيت الزيتون فإن لها خصائص نافعة في كثير من الأمراض الظاهرية وبعض الأمور التي استعصى على المحجم استعمال الحجامة الدموية عليها، ولها كذلك خصائص روحانية سوف نذكرها لاحقا لمن له اهتمام بالموضوع...

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire