الوجه الثاني:

ربما ما سأذكره سوف يصدم الكثير من الناس، فلنسمعه إلى الأخير ولنتفكر!..

ذكرت في آخر الفقرة السابقة شيئا أقرب ما يكون من السحر في المأكولات المصبرة (أو المأكولات والمشروبات الغير مرشدة بصفة عامة)، ومن تأملها واتبع الأثر من كل جوانبه يجد شبهة كبيرة حول ما يدعى من صلاحية هذه المواد الحافظة، أو هذه المبيدات الحشرية النافعة لسلامة المحاصيل الزراعية (خصوصا إذا عُلم أن الشركات التي تصنع هذا هي نفس الشركات التي تصنع الأدوية لمختلف الأمراض، أو لها علاقة من قريب أو بعيد) أو هذا التغيير الجيني الذي (على حسب قولهم) يضمن الغذاء الكافي للناس (وقد سبق الكلام في التغذية سابقا)...

وقد أصبحت هذه المواضيع محل جدل حاد في اوساطها الأصلية، ومحل نقد واتهام من المتخصصين فيها، وخصوصا عندما تصل الاتهامات: أن هذه الشركات المصنعة لهذه المواد هي نفس الشركات التي تصنع الأدوية للصيدليات وهي شركات مادية محضة ولا تعمل إلا على الربح المادي، والكل يعرف أن من يحمل هذا الأوصاف الصفيقة ما يكون موقعه من الأخلاق والقيم لكي لا نقول النفع او الإتقان...

وقد رُبطت كثير من الأمراض والأعراض بهذه المواد الكيميائية سواء المضافة أو المعالج بها (كما يدعى) خصوصا هذه الأمراض الخطيرة والمستعصية كانواع السرطانات وأمراض القلب والشرايين وأمراض النساء والأطفال... وعلى قدر ما تخرج بعض القوانين بعد الحجج الدامغة والشهادات في المحاكم (التي قد تدوم سنوات)، تتطور المواد من مصنعيها لتخرج في قوالب أخرى بأسماء أخرى وغايات أخر... ويبقى ذكاء الفأر مقاوما لسذاجة القط (كما تبينه الرسوم للأطفال)..

أما الذي هو أكبر من ذلك، هو أنه وجدت بصمة سحر مقصود في كثير من هذه المواد، تنتقل عبر بعض الخضر أو الفواكه أو المزروعات الأخرى... ووجدنا لها مصادر من شياطين الإنس والجن توجهها وتعمل على أن تصل أهدافها، ومراكز تحضنها وتعمل على تطويرها... وأهدافها مقصودة بدراسات مدققة تماما كما يفعل الساحر في توجيه سحره، فمنها ما يقصد الأمراض الموسمية، ومنها ما يقصد الأمراض المزمنة... ومنها ما يقصد بها الجهاز العصبي عند الناس وخصوصا الأطفال حتى يشتت فكرهم ويكثر لغوهم وعبثم... ووالله الذي لا إله إلا هو، (وهذا القسَم الثاني أقسم به في هذا الفصل الأخير) أني لا أذكر إلا ما رأته عيني وعالجته بيدي ومعي من الشهود من شاركوني في ذلك، وفعل هذا مرات لا أذكر عددها من خلال كثرتها خلال العشر سنين الأخيرة...

فالنصيحة النصيحة لنفسي ولإخواني (على اختلاف مذاهبهم وحتى على اختلاف أديانهم وانتماءاتهم) إن أمكنهم تخطي هذه الأنواع من المأكولات فبها ونعمت، وإلا فليعتمدوا على المأكولات البسيطة من الحبوب والخضر والفواكه، وليعملوا على تنظيفها بالماء الطاهر إن وجد، ولأصحاب الديانات أن يذكروا اسم الله على ما يأكلون، ولا يسرفوا فيها..

أما على المسلمين فليراعوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأكل والشرب، فإنها تكاد تفتقد في القنوات والهوائيات، وفي الخطب والمواعض، وفقدت تماما في المجامع العلمية والفقهية، وكأنها لا تعني الأمة في شيء أو ليست من الدين في شيء، ومن تأملها يجد انها تقتل من الناس أكثر مما قتل في كل الحروب الطائفية، والحروب العالمية كلها.. ولا أبالغ إذا قلت زد عليها حوادث الطرقات اليومية والكوارث الطبيعية (من الأعاصير والزلازل والفيضانات...)

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire