وجدت بعض الأساليب العلاجية التقليدية أذكر منها ما يلي:

في بعض المناطق الصحراوية من الدول العربية على العموم وفي الجزيرة العربية على الخصوص توجد طريقة لعلاج فري عظام الرأس أو الفتح فيه وهي:

يقاس الرأس من مؤخرته (جوزة القمحدوة، وقد سبق تحديدها) إلى جبهته بآلة قياس أو بخيط لا يتمطط، يسمى هذا القياس أفقا.. ثم يطبق على القياس العمودي وهو من الحنك حذو اللوزتين إلى الهامة (وهي وسط الرأس: الغاذية).. فإنه عند المريض يوجد زيادة عند المريض بالفتق أو الفري في القياس الثاني (يقدر الفرق بدرجة المرض: أصبعان أو ثلاثة أو أربعة...).. انظر الصورة.

فهذا المرض طبعا لا يعترف به الطب العرضي، وهذا القياس كذلك ينفيه بعض المعالجين الشعبيين، والجواب أن المرض ثابت بثبوت أعراضه، والقياس له لا يكون عاما، ولكنه يشمل الناس الطبيعيين في تكوين جمجمتهم.. صحيح أنه يوجد تشوه خلقي أو مرضي في الصغر فيغير حجم جمجمة الطفل إلى الأكبر بفري أو إلى الأصغر بجفاف اليافوخ .، وقد سبق ذكر هذا..

أما سليم التكوين فإن القياس يبين عن خلل غير طبيعي.. وهو في غاية الأهمية، وسرّ حقيقي من أسرار الطب الشعبي يجب ان نقف عنده وقوف التبجيل نظرا لما يترتب عنه من علاجات عجيبة في كثير من الأمراض والأعراض التي يقف أمامها الطب العرضي وقوف العاجز..

أما علاجه في الطب الشعبي: شد الرأس بحزام لا يتمطط ولا يؤثر بصلابته على فروة الرأس، وتعمل عقدة في مؤخرة الرأس، يوضع تحتها قماش للحماية أو كيس رطب، ثم يشد الحزام بعصى وتبرم بلطف بطريقة تضيق الحزام على الرأس، ويزيج رويدا على قدر ما يتحمله المريض..

هناك من يفعل العملية من الخلف فقط وهناك من يفعلها من الأمام والخلف، وهناك من يفعلها من أربع جهات.. وكلها اجتهادات على حسب ممارسة المعالجين تعطي فوائد، والعجيب في الأمر أن المعالج يعيد القياس مرة أخرى فيجد أن القياس الأفقي تقلص بأصبع أو أصبعين أو ربما أصبح متساويا للقياس الأفقي.. ويحس المريض براحة عجيبة وتركيز جيد في وقت لا يتعدى عشر دقائق... وهذه بعض الصور تبين طريقة الفعل على الطريقة الشرقية..

وقد يسمع المريض طقطقة في الرأس عند الشدّ أو صفيرا يخرج من الأذن، أو دمعا ينزل من العيون أو رعافا ينزل من الأنف.. كلها امور وإن كانت عادية، إنما لها دلالات في الطب يجب الوقوف عندها بأبحاث علمية حقيقية من ذوي الاختصاص حتى تعرف دلالات كل منها على حدة ويحصل الفهم عن الإصابات والتقدم في المعالجة..

ولعلي أطلت بعض الشيء في هذا الموضوع لأهميته، وإن كان يحتاج بحثا اعمق وأدق، ولعل الله ينفع به الأمة، وخصوصا الشباب ومتوسطي السن، الذين اعتبر أنهم أكثر عرضة لهذا المرض العضال، حيث يفقد على الذالب نشاطه الدراسي والعلمي، وربما تفتح له أبواب من الخمول والملل والعبث، ومن تأمله جيدا وبحثه باطنيا يجده ينزع الروح المعنوية للشباب فيقعون فيما لا يخفى على أحد في هذا العصر الغريبة أطواره والموجهة أضراره..

وأقول مع هذه الأسلوب العلاجي الطبيعي الذي يعتبر أن ليس له أضرار جانبية موازاة بما يعطى في الطب العرضي من عقاقير ومواد كيميائية التي أصبحت أضرارها أكثر يكثير من نفعها ولا تخفى على الجم الغفير من الناس..

فهذا العلاج الطبيعي ينفع من الأعراض التالية:

* الأعراض المادية المحضة كآلام الرأس العادي والمزمن والشقيقة الناتجة عن التعب والإرهاق وتغيير الجو.. وتنفع كذلك لضعف البصر والسمع ولكل الحواس الظاهرة، وتنفع من آلام الرقبة وأعلى الظهر...

* ينفع كذلك لكل الأمراض والأعراض التي لا يعرف الطب لها سببا، كالسحر ومشتقاته...

* ينفع إذا أحسن التصرف معه وكان مصاحبا لكل آداب الذكر والرصد الوقتي لمرض "التوحد"..

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire