فالمطلوب من الطبيب:

تكوين نفسي للطبيب على هذا الإثر والطريقة كذلك على دربين:

1) تكوين زيادة على التكوين الطبي الحالي بمعرفة أصل المواد المستعملة في الدواء، وما أصلها الطبيعي وعلى الأقل إخبار المريض بأصل المادة الدوائية، وإعطائه إشارة على المسببات النظامية في الحياة المادية والنظام الغذائي..

2) معرفة ما يرفع به الإيحاء عند المريض، وهي المادة التي نود أن نتطرق إليها، وما يرفع به الإيحاء عنده هو نفسه، فإن تأثير الطبيب في الإيحاء له وزن في جمع معدلات الامتثال للشفاء، وهي موزعة بين المريض والطبيب والدواء..

إذا فرضنا أن نجاعة الدواء فقط 20% ومستوى استعداد المريض فقط 40% ومستوى تمكن الطبيب بالنصف كذلك فقط يعني 50%.. فإن النتيجة في العلاج سترفع إلى 110 %.. وهذا قياسي، ربما لا يرحب من كان همه إبقاء المريض على حاله، أما من كان له أدنى مسكة من عقل أو تخطيط في السياسة او الاقتصاد أو حب الوطن... فإنه يقبله بل يفرح به..

ولا أحد يشك في الأطباء بصرف النظر عن دينهم وعقيدتهم ومذهبهم، فإن طبيعة الفعل الطبي تغرس فيهم محبة خاصة للمريض ورحمة به.. تماما كالأباء مع أولادهم، تماما كالحيوانات الجارحة تقتل الغير لتطعم أطفالها، فقد يكون الطبيب منحرفا، ولكن إذا أتى أمام مريضه فإن قلبه يحن بالطبيعة الطبية، ويقدم كا ما عنده... إلا إذا كان الطبيب صاحب مصلحة مادية في مباشرة المريض أو المرض.. وهذا لا يخفى على أحد..

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire