قوم تسبق أنوارهم أذكارهم، و قوم تسبق أذكارهم أنوارهم، و قوم تتساوى أذكارهم و أنوارهم، و قوم لآ أذكار و لا أنوار نعوذ بالله من ذلك.

   قلت: أما القوم الذين تسبق أنوارهم أذكارهم فهم الواصلون، و أما الذين تسبق أذكارهم أنوارهم فهم السائرون، الأولون لهم أنوار المواجهة، لا تفارقهم، فهم ذاكرون على الدوام، فإذا أرادوا أن يذكروا باللسان سبقت إلى قلوبهم الأنوار، فكانت هي الحاملة لهم على وجود الأذكار.

   و أما الآخرون فلهم أنوار التوجه، و هم طالبون لها محتاجون إليها، فهم يجاهدون أنفسهم في طلب تلك الأنوار، ثم بين حال الفريقين فقال:

 

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire