بيان ما أشكل من حروف القراءة

القرآن كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل أبدا..

و لا بد أن يكون جامعا لكل أنواع العلوم مانعا من تأويلات الأهواء قاطعا في الأحكام ظاهرها و باطنها..

فإذا قال السلف و الخلف أن القرآن معجز، فإنه فعلا معجز بكل ما في الكلمة من قبض، من تناوله من الظاهر فقط فهو كاف و معجز، و من تناوله من جهة القواعد و اللغة فهو كاف و معجز، و من تناوله من جهة العلوم و الفهوم فهو كاف و معجز، و من بحث فيه حتى لمعرفة مدى إعجازه فيجد نفسه قاصر عاجزاh عجز المخلوق الفقير العاجز الضعيف بين يدي الخالق القاهر المدبر القهار الجبار المتكبر..

و قد تناول كتاب الله كل حسب تخصصه و سمي هذا في زماننا الإعجاز العلمي في القرآن، و ألفت كتب لا تعد و لا تحصى، و أود من خلال على العرض البسيط أن أنبه إلى أصل هذه العلوم و منبعها و أصل القيم و لبها و معقل الحضارات البشرية بأسرها و هي أنوار رسول الله صلى الله و سلم و شرف و عظم و على آله و صحبه و سلم..

و قبل هذا لا بد من ذكر بعض الأصول في الحرف القرآني، لا نقول ردا على الملاحدة التي يتقولون على كتاب الله (مَّا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٖ وَلَا لِأٓبَآئِهِمۡۚ كَبُرَتۡ كَلِمَةٗ تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبٗا ٥) و لكن لبعض من لم يحالفه الحظ في مجالسة الأحباب و السماع لأولي الألباب.. و أمر بسرعة للتنبيه إلى كيفية الرجوع إلى أصل الحرف..

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire