ماذا يقترح الأطباء المسلمون في رفع الإيحاء عند المريض؟؟؟

مادة البحث رقم: 1..

من المعلوم أن جسد الإنسان حساس بطبيعته، و المرض من سنن بشريته، فالطبيب المتدخل، أو المعالج لشخصين يحملان نفس الأعراض، و كان الواحد منهما قابل للإيحاء، يعني منسجم مع طبعه وحقيقته، والثاني يعاكس التيارات ولا ينسجم مع المحتمات، فتكون النتائج إذا كانت نسبة فعالية الدواء 40% يكون الشخص الطبيعي الحقيقي امتثل جسده للعلاج بنسبة 40 % (كافتراض) من الدواء، و 40% من استعداده الحقيقي وانسجامه الالطبيعي (كافتراض كذلك)، إذن يستجيب للشفاء بنسبة 80 %، بينما لا يستجيب الآخر إلا بنسبة فعالية الدواء التي هي 40%، فشتان بين الثرى و الثريا..

 

 

 

و أما ما لم تصدر فيه أبحاث في رفع الإيحاء إلى الآن فهو الطبيب نفسه.. فكثيرا ما نرى مريضا قصد طبيبا معينا بمرض معين مثلا كالتهاب اللوزتين، فيعطيه مضادات حيوية و مضادات للتعفن فلا يحصل للمريض شفاء، و يقصد طبيبا آخر يعطيه نفس المضادات فيمتثل للشفاء من يومه و ساعته..

 

فكما أن رفع الإيحاء يكون في المريض ناتج عن نقاء سلوكه و صفاء سريرته، يجب أن يدخل في الدواء ما يرفع للمريض فيه الإيحاء، و ذلك حثه على ترك المعاصي و الالتزام بالحدود، فيجب كذلك على الطبيب، و هو الواصف للدواء، و المحارب للعلة، (فهو كذلك معني برفع الإيحاء من جهته)، فيجب أن يكون مطالبا بما ينصح به المريض في الاستقامة و هجر المعاصي و الالتزام بالحدود..

 

فإن التزم الطبيب، ارتفع من الإيحاء في المريض بما بقي له، فإن كان عند الطبيب مثلا 40% كما كانت عند الدواء و المريض فتصبح نسبة الشفاء 120 % أو على الأقل 100%..

 

ربما هذا الاقتراح لا تستحسنه شركات الأدوية، و لكنه نافع للبشرية، و مبين للحقيقة الطبيعية و الطبيعة الحقيقية، و في الواقع أملنا في الباحثين الغربيين بكل صراحة.. و إنك تجد الفرد منهم اعتكف على البحث مدة حياته، و هجر المال و الجمال، لا تهمه إلا المعرفة، فهؤلاء يبحثون عن الحقيقة بلا شك و لا خلاف..

 

فإذا لم يهتدوا في بحثهم إلى الملك الحق، و إلى الحقيقة الطبيعية و الطبيعة الحقيقية، و الأنوار المحمدية.. أفلا نلوم أنفسنا أننا ما بلّغنا ما بَلَغنا؟.. و الحق سبحانه يقول: (۞يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ وَٱللَّهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ) ..

 

و هل التبليغ فقط في الصلاة و الصيام و الحج، أو هو تبليغ ما نزل بالحق من الحق هو الحق ؟

 

على علماء المسلمين و الأطباء المسلمين، أن ينهجوا نهجا ربانيا في هذا النحو، متعاونين مع إخوانهم الأطباء في الغرب، فإنهم متعطشين إلى معرفة الحقيقة الطبيعية و الطبيعة الحقيقية.. و يكفي ما استحسنه كثير من المستشرقين و أهل الاختصاص عند وقوفهم عند أي إعجاز قرآني في أي مجال من المجالات... .

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire