روى الحديث عدد من الصحابة كما هو معلوم

   كعمر بن الخطاب و هشام بن حكيم و أبي بن كعب وعبد الرحمن بن عوف و عثمان بن عفان و أبو هريرة و عمر ابن أبي سلمة و أبو جهم الأنصاري و سمرة بن جندب و عمرو بن العاص، و رواه بطرق مختلفة كل من البخاري و مسلم و أبو داوود  و النسائي و الإمام أحمد و الطبري و ذكره كثير من المحدثين كابن عبد البر و ابن عربي و ابن حجر العسقلاني و حتى الألباني..

   فلنسرد بعضا من روايات هذا الحديث لكي تعم الفائدة.. بعد ذلك نذكر ما ورد عن العلماء بالله في الموضوع.. من الصحابة و التابعين أو ممن قلدهم الله أمر هذا الذين والسير على محجة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ..

   عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال: أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده فانتهى إلى سبعةأحرف.. قال الزهري هذه الأحرف في الحرف الواحد، و ليس يختلف في حلال و حرام.. رواه الإمام أحمد في مسند بني هاشم ..
و عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند إضاءة بني غفار فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن الله يأمرك أن تقرأأمتك القرآن على حرف، فقال أسأل الله معافاته و مغفرته و إن أمتي لا تطيق ذلك، ثمأتاه الثانية فقال له إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين فقال أسأل اللهمعافاته و مغفرته و إن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءه الثالثة فقال له إن الله يأمرك أنتقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال أسأل الله معافاته و مغفرته و إن أمتي لاتطيق ذلك ثم جاءه الرابعة فقال له إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعةأحرف، فأيهما حرف قرأوه عليه فقد أصابوا..رواه مسلم و النسائي و أبو داود و الإمام أحمد..

   و عن عمر بن الخطاب قال: سمعت هشام بن حكيم ابن حزم يقرأ سورةالفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ علىحروف كثيرة، فكدت أساوره في الصلاة، فتربصت حتى سلم فلبلبته بردائه فقلت من أقرأكهذه السورة التي سمعتك تقرأ، قال أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كذبتفإن رسول الله أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى اللهعليه وسلم فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرأنيها فقال رسولالله صلى الله عليه وسلم أرسله.. إقرأ يا هشام، فقرأ القراءة التي سمعت فقال رسولالله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت، ثم قال إقرأ يا عمر.. فقرأت القراءة التيأقرأني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت.. إن هذا القرآن أنزل علىسبعة أحرف.. فاقرأوا ما تيسر منه.. رواه البخاري و مسلم و أحمد في مسند بني هاشم ..

   و عن فلفلة الجعفي حدث أحمد شاكر من مسند الإمام أحمد: فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف فدخلنا عليه فقال رجل من القوم : إنا لم نأتك زائرين ولكن جئناك حين راعنا هذا الخبر فقال : إن القرآن نزل على نبيكم صلى الله عليه وسلم من سبعة أبواب على سبعة أحرف، أو قال حروف.. وإن الكتاب قبله كان ينزل من باب واحد على حرف واحد ..

   و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرأوا و لا حرج ، و لكن لا تختموا ذكر رحمة بعذاب ، و لا ذكر عذاب برحمة.. رواه البيهقي في السنن... .